الحسم في أزمة تونس: فشل الحوار أو عودة الى طاولة التفاوض

لازالت الأزمة السياسية في تونس تتعمق سيما ان الحوار الوطني قد طالت مشاوراته بعد أن تم تعليقه يوم 3 نوفمبر 2013 و لم يتم الى حد الآن رغم مرور أكثر من شهر التوافق على تحديد مرشح لخلافة علي العريض رغم توقيع جل الأحزاب السياسية على خارطة طريق وضعتها منظمات نقابية وحقوقية كحل لما تعيشه البلاد من تأزم سياسي واقتصادي وأمني…



لازالت الأزمة السياسية في تونس تتعمق سيما ان الحوار الوطني قد طالت مشاوراته
بعد أن تم تعليقه يوم 3 نوفمبر 2013 و لم يتم الى حد الآن رغم مرور أكثر من شهر
التوافق على تحديد مرشح لخلافة علي العريض رغم توقيع جل الأحزاب السياسية على خارطة
طريق وضعتها منظمات نقابية وحقوقية كحل لما تعيشه البلاد من تأزم سياسي واقتصادي
وأمني.

وسيعقد الرباعي الراعي للحوار الوطني اليوم الأربعاء 04 ديسمبر 2013 مؤتمرا
صحفيا حاسما سيتم خلاله عرض نتائج المفاوضات و المشاورات السياسية وذلك بتقديم
المرشح لرئاسة الحكومة و استئناف الحوار الوطني أو الإعلان عن فشل الحوار وكشف
الأطراف السياسية التي عطلت الحوار.

وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل،أحد أهم المنظمات الراعية للحوار الوطني، إن
الرباعي الراعي للحوار يؤكد أنه لم يتم لحد الآن التوافق على أي إسم لرئاسة
الحكومة على عكس ما تم ترويجه حول الاتفاق بين الاحزاب على أن يكون جلول عياد
رئيسا للحكومة خلفا لعلي العريض.

وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي قد صرح أنه تم
الاقتراب من التوافق وسيتم الإعلان مساء اليوم الاربعاء عن تحديد موعد استئناف
الحوار الوطني.

وفي هذا الشأن نقلت وسائل الاعلام تقارير عديدة مفادها أن هناك شبه اجماع بين
مختلف الاحزاب السياسية على تولي وزير المالية السابق جلول عياد مهمة رئاسة
الحكومة التي ستنبثق عن الحوار الوطني و ذلك بعد ان قبلت حركة النهضة بالتنازل
عن مرشحها السيد احمد المستيري نزولا عند رغبة الاغلبية.
من جانبه أكد رئيس حركة النهضة راشد العنوشي الإثنين 02 ديسمبر 2013 قرب موعد
إستئناف الحوار الوطني قائلا أنه سيتم الإعلان اليوم الأربعاء عن فحوى الوفاق
الوطني.

ومن جانب آخر قال الناطق الرسمي باسم حزب العمال والقيادي في الجبهة الشعبية
الجيلاني الهمامي في تصريح لإذاعة شمس أف م إن المرشح لرئاسة الحكومة القادمة
جلول عياد ليس رجل المرحلة وفي حال التوافق عليه فإن الجبهة ستقول إن عياد
سيفشل وتونس لن تخرج من الأزمة.

وأرجع الهمامي سبب رفض الجبهة لعياد الى " أن جلول عياد رجل مصالح ليست له
معرفة دقيقة بالوضع في البلاد نظرا لإقامته لفترة طويلة خارج حدود الوطن وليست
له فكرة على الملفات المطروحة".

أما في خصوص موقف حزب حركة نداء تونس من ترشيح شخص الى منصب رئاسة الحكومة فانه
يشار الى أنه قد فـوض الرباعي الراعي للحوار الوطني لاختيـار رئيـس الحكومة
المقبل.

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.