تونس: نسخ من الفيلم المغربي المتهجم على الجزائر تغزو الأسواق

عاد الفيلم المغربي المتهجم على الجزائر في طبعة ثانية مجددا إلى أسواق مدينة وهران، وذلك بعد أن تم إغراق السوق بآلاف النسخ من الفيلم الذي يهاجم الجزائر ويتهمها بارتكاب جرائم حرب وممارسة الطرد التعسفي باستعمال العنفو بعد ما بات يعرف بـ “المسيرة الخضراء” عام 1975، وقامت مصالح الأمن بوهران …



عاد الفيلم المغربي المتهجم على الجزائر في طبعة ثانية مجددا إلى أسواق مدينة
وهران، وذلك بعد أن تم إغراق السوق بآلاف النسخ من الفيلم الذي يهاجم الجزائر
ويتهمها بارتكاب جرائم حرب وممارسة الطرد التعسفي باستعمال العنفو بعد ما بات يعرف
بـ “المسيرة الخضراء” عام 1975، وقامت مصالح الأمن بوهران مؤخرا بحملة لحجز هذا
الفيلم الدعائي، غير أن الفيلم عاد مجددا في طبعة جديدة وبسعر أقل ليعرض في أسواق
المدينة الجديدة وبعض الأكشاك وبطبعة أخرى تحمل غلافا آخر جديدا، مخالفا للغلاف
الذي كان يغطي الطبعة الأولى من الفيلم، وذلك بغية التمويه على مصالح الأمن.

وكان الفيلم المغربي الذي يشن هجمة شرسة على الجزائر ويتهمها بارتكاب جرائم حرب
قد غزا أسواق مدينة وهران في شهر مارس الماضي، حيث كان يباع في الأرصفة
والأكشاك . ويضم الفيلم الذي أنتجته جمعية تسمي نفسها بـ “ضحايا الطرد التعسفي
من الجزائر عام 1975” ما يزعم معدوه بأنها شهادات حية لمغاربة تعرضوا للطرد
التعسفي من الجزائر، ومورس عليهم العنف اللفظي والجسدي، ويقول بعضهم إنه تم
تجميعهم في محتشدات بتلمسان ووهران من أجل ترحيلهم، مدعين تعرض أملاكهم للنهب
والسرقة، ويتواصل الفيلم في مدة حوالي 50 دقيقة ويسوق معدوه شهادات من هذا
القبيل دون أي أدلة على ما يزعمونه. كما يتطرق الفيلم لفترة حكم الرئيس الراحل
هواري بومدين والرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي كان وزيرا للخارجية
آنذاك، وتاريخ علاقة الجزائر مع المملكة المغربية.

وكانت مصالح أمن ولاية وهران قد شنت عقب غزو الفيلم للأسواق الشعبية حملة، حيث
تم حجز 14 ألف و500 قرص مضغوط للفيلم الذي لا تزال الجهة المسؤولة عن نشره
مجهولة، غير أن الفيلم عاود الظهور مجددا في الأسواق وبطبعة أخرى تحمل غلافا
مغايرا للأول، ففي الغلاف الأول تظهر صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على
اليسار وصورة الملك المغربي محمد السادس وفي الأعلى شعار الجمعية المنتجة
للفيلم. أما غلاف الطبعة الجديدة للفيلم، فيحمل صورة للرئيس الراحل بومدين
وبجانبه سابقه أحمد بن بلة، وتحت الأول اسم الجزائر، بينما اسم المغرب أسفل
الثاني؟.

البلاد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.