تونس-في مثل هذا اليوم:البوعزيزي يضرم النار في جسده ويوقد ثورات الربيع العربي

تحيي ولاية سيدي بوزيد مهد الشرارة الأولى للربيع العربي اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة 14 جانفي.
17 ديسمبر في مثل هذا اليوم سنة 2010 وتحديدا في مدينة سيدي بوزيد هذه المدينة الصغيرة التي غيرت وجه العالم وشهرتها تجاوزت كل …



تحيي ولاية سيدي بوزيد مهد الشرارة الأولى للربيع العربي اليوم الثلاثاء 17
ديسمبر 2013 الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة 14 جانفي.

17 ديسمبر في مثل هذا اليوم سنة 2010 وتحديدا في مدينة سيدي بوزيد هذه المدينة
الصغيرة التي غيرت وجه العالم وشهرتها تجاوزت كل الحدود و إسمها أصبح رمزا للثورة
عندما أضرم أحد أبنائها وهو بائع متجول يدعى محمد البوعزيزي ويبلغ من العمر 26 سنة
النار في جسده أمام مقر الولاية احتجاجا على الصفعة التي تلقها من موظفة بعد مصادرة
الشرطة البلدية لعربة الخضار والفاكهة التي كان يقتات منها.

وتوفي محمد البوعزيزي في الرابع من جانفي 2011 في المستشفى الحروق البليغة ببن عروس
متأثرا بحروقه وأوقد نار الثورة قي قلب كل تونسي حيث شهدت العديد من ولايات
الجمهورية موجة عارمة من الاحتجاجات الشعبية التي خرجت للتضامن مع البوعزيزي
وللتعبير عن رفضهم لما آلت إليه الأوضاع المعيشية من ترد وغياب للعدالة الاجتماعية
وسط تفاقم الفساد داخل النظام الحاكم الآن ذلك.

وقد تحولت الاحتجاجات الشعبية الى مواجهات مع قوات الأمن دامت 28 يوما وانتهت يوم
14 جانفي 2011 بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى السعودية.

كما أدت المواجهات مع قوات الأمن التي قمعت المتظاهرين برصاص الحي خلال الثورة
الى استشهاد 338 شخصا أغلبهم من سيدي بوزيد والقصرين وتونس الكبرى وجرح 2085
شخصا 65 % منهم من تونس الكبرى.

وبعد عودة الهدوء الى تونس وانتصار الشعب التونسي تتالت الاحتجاجات في العديد من
البلدان العربية على غرار مصر وليبيا واليمن وسوريا وتعالت الأصوات المطالبة بإسقاط
الأنظمة العميلة وطي صفحة الخنوع والخضوع وإنهاء الفساد متسلحين بنسائم الحرية التي
هبت من تونس الخضراء.

هاجر الكريمي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.