المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
هل سينجح مهدي جمعة ؟ سؤال يردده الكثير من التونسيين حول إمكانية نجاح مهدي جمعة الذي تم ترشيحه صلب الحوار الوطني لمنصب رئاسة الحكومة حيث تتجه الأنظار في تونس خلال هذه السنة الجديدة إلى تحسين الوضع الاقتصادي والأمني من طرف حكومة التكنوقراط المرتقبة ….
هل سينجح مهدي جمعة ؟ سؤال يردده الكثير من
التونسيين حول إمكانية نجاح مهدي جمعة الذي تم ترشيحه صلب الحوار الوطني لمنصب
رئاسة الحكومة حيث تتجه الأنظار في تونس خلال هذه السنة الجديدة إلى تحسين الوضع
الاقتصادي والأمني من طرف حكومة التكنوقراط المرتقبة .
ومن المنتظر أن يترأس مهدي جمعة وزير الصناعة الحالي البالغ من العمر 51 عاما
الحكومة الجديدة المرتقبة يوم 14 جانفي والذي يوافق الذكرى الثالثة للإطاحة
بالرئيس زين العابدين بن علي .
ويعد مهدي جمعة شخصية غير معروفة نسبيا في الشارع التونسي حيث انطلقت تجربته
السياسية في مارس 2013 بعد اجراء تحرير وزاري.
وتنتظر الحكومة عديد المهام التي يتوجب عليها التسريع بانجازها لإنقاذ ما
افسدته الحكومات المتعاقبة على تونس بعد الثورة اذ تتمثل أولى مهام مهدي جمعة
في تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة لا تسند فيها ولو حقيبة واحدة لشخصية موالية
لأي حزب من الأحزاب إذ سيقف جمعة امام ضرورة الالتزام بإقالة كل وزراء حكومة
علي العريض تنفيذا لبنود خارطة الطريق التي تنص على تشكيل حكومة كفاءات غير
متحزبة تحظى بالتوافق.
ويعتبر الملف الأمني من اهم الملفات التي ستسعى الحكومة الجديدة الى معالجته
خاصة بعد أن أصبح التونسيون يعيشون في مناخ الإرهاب والاغتيالات السياسية
ويستفيقون على انتشار السلاح و العمليات التفجيرية.
وترى الاحزاب المعارضة في تونس ضرورة إعطاء أهمية كبرى للملف الاجتماعي خاصة
بعد أن استفحلت حالة من الإحباط في صفوف غالبية فئات المجتمع جراء ارتفاع عدد
العاطلين وتوسع بؤر الفقر الحرمان والتهميش.
كما ستتحمل حكومة مهدي جمعة مسؤولية تنظيم الانتخابات في تونس و مدى نجاحها في
انجار انتخابات حرة ونزيهة لتنتج حكومة جديدة تستكمل المسار الانتقالي.
وبخصوص ثقة التونسيون و مى تفاؤلهم بمهدي جمعة قد كشف سبر اراء أجرته وكالة
سيغما كونساي حسب سبر للآراء ان درجة التفاؤل بنجاح حكومة مهدي جمعة القادمة في
مهامها بلغ 60.6%. وأن نسبة عدم رضا التونسيين على طريقة اختيار رئيس الحكومة
الجديد بلغت48% .
كما أوضح سبر الآراء أن 8.3 بالمائة راضين جدا على طريقة اختيار رئيس الجمهورية
ومتفائلين بنجاح مهدي جمعة وبلغت نسبة الرضاء إلى حد ما 32.3 بالمائة وغير
راضين بالمرة 36.1 بالمائة.
بسام حمدي
