تونس : السفارة الألمانية ترفض منح التأشيرة لطالبة تكبدت مصاريف تفوق 31 ألف دينار للدراسة بالخارج

بعد أن راجت العديد من الإشاعات السخيفة حول السماح للتونسيين من رجال أعمال وطلبة وموظفين من إمكانية السفر دون تأشيرة ودون مدة زمنية محددة إلى الجمهورية الألمانية يبدو أن هذه الأخيرة قد شددت على التونسيين وخاصة الطلبة الذين يطمحون إلى الدراسة في الخارج قصد تحسين قدراتهم العلمية و المعرفية من الحصول على الفيزا التي باتت أكثر صعوبة من سنة إلى أخرى….



بعد أن راجت العديد من الإشاعات السخيفة حول السماح للتونسيين من رجال أعمال
وطلبة وموظفين من إمكانية السفر دون تأشيرة ودون مدة زمنية محددة إلى الجمهورية
الألمانية يبدو أن هذه الأخيرة قد شددت على التونسيين وخاصة الطلبة الذين يطمحون
إلى الدراسة في الخارج قصد تحسين قدراتهم العلمية و المعرفية من الحصول على الفيزا
التي باتت أكثر صعوبة من سنة إلى أخرى.

في هذا الصدد كشف رئيس مدير عام شركة مقاولة البناءات المعدنية والصيانة محمود
السعيدي في تصريح خص به موقع المصدر انه قد تكبد مصاريف ما يفوق عن 31 ألف
دينار دون أن تمنح السفارة الألمانية التأشيرة لابنته المسماة سارة السعيدي
التي اجتازت امتحان الباكالوريا من الدورة الأولى وبمعدل جيد.

عن سبب الرفض أفادت السفارة الألمانية أن معدل الفتاة لا يتماشى مع ما تتطلبه
كليات ومعاهد ألمانيا وهذا ما نفاه السعيدي قائلا "هناك من التحق بنفس المعهد
الذي استخلصته مسبقا من الدورة الثانية "المراقبة" وبمعدلات اقل من سارة بكثير".

وأكد السعيدي انه قد تم دفع مصاريف المدرسة والسكن والإقامة ووضع حساب بنكي
مضمون إلى جانب استخراج جميع الأوراق الشخصية والإدارية و جميع المتطلبات
القانونية مسبقا لإعداد ملف الحصول على التأشيرة كما تفرضه قوانين السفارة.

وأضاف السعيدي ان سارة قد بعثت من قبل شركة ECME مقاولة البناءات المعدنية
والصيانة بهدف تكوينها علميا في هذا المجال قصد تطوير قدرات الشركة التي تعد من
ابرز الشركات التونسية في مجال البناءات المعدنية والصيانة.

وقال السعيدي " أرادنا تكوين هذه الشابة لترجع لنا بالخبرة لخدمة الشركة
والاقتصاد التونسي لأن ECME لها فضل كبير على الاقتصاد التونسي باعتبارها تنتج
مواد قيمة كانت سابقا تستورد بمبالغ ضخمة من الخارج".
واستنكر السعيدي مبدأ صرف أموال طائلة قبل موافقة أو رفض السفارة لملف الطلبة
بشكل عام خاصة وان تكبد كل هذه المصاريف ترهق العديد من الأولياء وخاصة أولئك
من ضعاف الحال قائلا "كان الأجدر أن يتم دراسة الملف دون تكبد مصاريف الدراسة
وبعد ذلك تتقدم السفارة بالقبول من عدمه لخوض غمار تكبد المصاريف".
 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.