تونس: المدارس تسيس..والنقابة تؤكد عدم سماحها باستغلال التلاميذ في العمل السياسي

رغم السكوت عنها وعدم الخوض فيها فان قضية تسييس المعاهد والمدارس وإدخالها في التجاذبات السياسية في تونس باتت تطرح إشكالا كبيرا خاصة على مستوى تكوين الناشئة ولئن اختلفت مصادر التسيس وتنوعت طرقه فان التلميذ يبقى دائما الضحية…



رغم السكوت عنها وعدم الخوض فيها فان قضية تسييس المعاهد والمدارس وإدخالها في التجاذبات السياسية في تونس باتت تطرح إشكالا كبيرا خاصة على مستوى تكوين الناشئة ولئن اختلفت مصادر التسيس وتنوعت طرقه فان التلميذ يبقى دائما الضحية.

وقد شدد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في تصريح للمصدر اليوم الاثنين 10 مارس على ضرورة تحييد المؤسسات التربوية والنأي بها بعيدا عن التجاذبات السياسية خاصة وان التلاميذ يمثلون شريحة سهلة قابلة للاستقطاب والاستغلال في العمل السياسي مؤكدا على ضرورة إبعاد المعاهد والمدارس عن الممارسات السياسية.

وأوضح اليعقوبي أنه قد تم تسجيل تجاوزات عديدة من طرف بعض الأساتذة الذين يريدون فرض رؤية ايديولوجية على التلاميذ على غرار ما حصل مؤخرا في صفاقس بعد أن أقدم أستاذ على منع تلميذة من اجتياز الامتحان بسبب عدم ربط شعرها.

وأضاف في ذات السياق أن العديد من التلاميذ تم استقطابهم من قبل عناصر متطرفة ومتشددة دينيا ومنهم من راحوا ضحايا في عمليات إرهابية داعيا وزارة التربية الى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الظاهرة وعدم السماح باستغلال التلاميذ في العمل السياسي أو فرض ايديولوجيا معينة عليهم.

وأكد اليعقوبي ان النقابة ستتصدى الى عملية تسييس المعاهد من خلال التوعية ثم عن طريق القانون اذا لزم الأمر ,قائلا "لن نسمح تحت مسمى الحرية باستغلال التلاميذ والزج بهم في التجاذبات السياسية وسنمنعهم بالقانون."

وتعقيبا على موقف وزير التربية فتحي جراي من هندام الأساتذة الذي اعتبره حرية شخصية قائلا "ان الأستاذ حر في لباسه حتى وان كان لباس أفغاني" قال اليعقوبي انه على الوزير أن يراجع تصريحاته لأن الجميع يحترمون الحرية الشخصية ولكن عندما يتعلق الأمر بمرفق عمومي تربوي فعلى هندام الأستاذ أن يكون متناسقا مع ما يتم تقديمه للتلميذ وأن يكون عاكسا لرؤية المعتدلة للإسلام.

هذا وكان قد حذر عدد من مكونات المجتمع المدني سابقا من الزج بالتلاميذ في الصراعات الحزبية

كما أثبت تقرير للمنظمة التونسية للدفاع عن التلميذ أن أكثر من 24898 تلميذا وقع تعنيفهم معنويا و ماديا من قبل السلفيين.

 

مقالات ذات علاقة

 1-   تونس-وزير التربية: المدرس حر في ما يرتديه حتى وكان اللباس أفغانيا

 

2-   تونس:وزارة التربية تمدد عقود عمل بعض رموز الفساد ولا تحيلهم على التقاعد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.