البحرية الأميركية تسيطر على سفينة النفط الليبية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، أن قوات البحرية الأميركية سيطرت على سفينة ترفع علم كوريا الشمالية وتنقل شحنة نفط خام تم شراؤه بشكل غير شرعي من انفصاليين مسلحين ليبيين.




أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، أن قوات البحرية الأميركية سيطرت
على سفينة ترفع علم كوريا الشمالية وتنقل شحنة نفط خام تم شراؤه بشكل غير شرعي من
انفصاليين مسلحين ليبيين.

وصرّح مسؤول الإعلام في البنتاغون، الأميرال جون كيربي، في بيان بأن "القوات
الأميركية صعدت بناءً على طلب من الحكومتين الليبية والقبرصية على متن ناقلة
النفط مورنينغ غلوري التي استولى عليها 3 مسلحين ليبيين مطلع الشهر الحالي
وسيطرت عليها"، مشيراً إلى عدم وقوع أي إصابات.

وقال كيربي إنه لم يُصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك
أوباما وطلبتها حكومتا ليبيا وقبرص وجرت في المياه الدولية جنوب شرقي قبرص.

وتابع البنتاغون أن ناقلة النفط كانت "على متنها شحنة نفط تابعة لشركة النفط
الليبية الوطنية. وأن السفينة وحمولتها تمت الحصول عليهما بشكل غير شرعي في
مرفأ السدرة".

وأضاف أن السفينة التي يقودها طاقم من البحرية الأميركية "ستتوجه قريباً إلى
أحد مرافئ ليبيا".

وكان وزير العدل الليبي صلاح المرغني قد أكد، أمس الأحد، أن الناقلة التي حملت
النفط من ميناء ليبي يسيطر عليه مسلحون مازالت تبحر في البحر المتوسط، نافياً
تصريحات المسلحين بأنها وصلت إلى وجهتها، إلا أنه لم يُدل بمزيد من التفاصيل،
وقال إن تحركات الناقلة تخضع للمراقبة الدولية.

وفي الأسبوع الماضي تمكّن المسلحون في شرق ليبيا الذين يطالبون بنصيب أكبر في
الثروة النفطية ومزيد من الحكم الذاتي من تحميل النفط الخام على متن الناقلة
التي تبلغ حمولتها 37 ألف طن والتي هربت من البحرية الليبية ما سبّب حرجاً
للحكومة المركزية ودفع البرلمان للتصويت على إقالة رئيس الوزراء.

وقال المسلحون، السبت الماضي، إن الناقلة وصلت إلى وجهتها النهائية دون الكشف
عن المكان.

وتعد الأزمة المتعلقة بالسيطرة على نفط ليبيا جزءاً من اضطرابات أوسع نطاقاً
تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل نحو ثلاثة أعوام.

وتبذل الحكومة والجيش الذي أنشئ حديثاً جهداً للسيطرة على كتائب من المقاتلين
السابقين المعارضين للقذافي والذين رفضوا نزع أسلحتهم ويستخدمون قوتهم العسكرية
لفرض مطالب سياسية على الدولة من خلال استهداف قطاع النفط في كثير من الأحيان.

أ ف ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.