تونس: عدد من الجمعيات الثقافية تطالب بضرورة مراقبة الجمعيات التي تحصل على التمويل من المنظمات الدولية

تذمر رئيس جمعية التوثيق السمعي البصري لتراث البلاد التونسية فتحي بن عثمان من الأمر الصادر في 18 نوفمبر 2013 المتعلق بضبط معايير وإجراءات وشروط إسناد التمويل العمومي للجمعيات لكونه عطل أعمال وأنشطة العديد من الجمعيات جراء الشروط المرتبطة بالأمر ولا سيما منها المتعلقة بالتراخيص والإجراءات المعقدة للحصول على التمويل العمومي الذي اعتبره هزيل ولا يتجاوز 4 آلاف دينا…



 تذمر رئيس جمعية التوثيق السمعي البصري لتراث البلاد التونسية فتحي بن عثمان من الأمر الصادر في 18 نوفمبر 2013 المتعلق بضبط معايير وإجراءات وشروط إسناد التمويل العمومي للجمعيات لكونه عطل أعمال وأنشطة العديد من الجمعيات جراء الشروط المرتبطة بالأمر ولا سيما منها المتعلقة بالتراخيص والإجراءات المعقدة للحصول على التمويل العمومي الذي اعتبره هزيل ولا يتجاوز 4 آلاف دينار
.
 
وقال الخميس خلال أشغال اليوم الدراسي بفضاء المكتبة الوطنية حول الأمر المذكور انه لئن قبلت العديد من الجمعيات بالشروط والتعقيدات الإدارية ومنها بالخصوص وجوب إيداع الموازنة المالية لدى دائرة المحاسبات، فانه اعتبر بالمقابل أن التعقيدات تنم عن التخوف الكبير والمبالغ فيه في التوقي من تبييض الأموال والتصدي لتمويل الإرهاب بواسطة العمل الجمعياتي بما اثر سلبا على أداء العديد من الجمعيات التي قدمت عدة مشاريع ثقافية وبيئية واجتماعية وتنظر التمويل العمومي لتنفيذ هذه المشاريع.

وطالب رئاسة الحكومة والجهات المعنية بمراقبة الجمعيات التي تتلقى تمويلات من بعض المنظمات الخارجية. ودعا إلى تنقيح الأمر المتعلق بضبط معايير وإجراءات وشروط إسناد التمويل العمومي للجمعيات لكونه حال و انجاز العديد من المشاريع في الميادين الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وفق اعتقاده.

واقترح وضع مجلة خاصة بالجمعيات على غرار ما هو معمول في بعض الميادين الأخرى في البلاد لتنظيم الجمعيات وأنشطتها. واعتبر أن مقترح صياغة مجلة للجمعيات الذي تبنته العديد من الجمعيات، من شانه أن يجنب ما وصفة "بتسول الجمعيات" من الهياكل المعنية للحصول على التمويل العمومي للقيام بأنشطة اعتبرها ذات جدوى وتعود بالنفع على المجموعة الوطنية. وعبر رئيس الجمعية عن أسفه من الأمر المؤرخ يوم 18 نوفمبر 2013 و الصادر بالرائد الرسمي يوم 24 ديسمبر 2013 لتمويل الجمعيات، مفسرا انه لم يكن في مستوى الانتظار ولم يساعد الجمعيات على تنفيذ برامجها. وأفاد آن إدارة المصالح المشتركة مثلا بوزارة الثقافة لم تستطع تفعيل هذا الأمر مشيرا إلى أن هذا الآمر حول الجمعيات إلى مؤسسة مالية في حين أن الجمعيات ليس لها تمويل وتقوم بالعمل التطوعي الذي يحول دون جعل الجمعية مؤسسة
 

رياض بودربالة


مقالات ذات العلاقة

الجمعيات التنموية في مواجهة مرسوم 5 نوفمبر 2011

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.