الليلة- قمة بين البايرن والريال: عودة الدون وحلم الفيلسوف

سيكون الليلة عشاق الكرة العالمية على موعد مع "طبق كروي دسم" يجمع في ملعب أليانز أرينا في ألمانيا بين بايرن مونيخ صاحب لقب العام الماضي وريال مدريد صاحب الأمجاد والرقم القياسي في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية.

وبعد أن أجبر تشليسي الإنقليزي البارحة أتليتكو مدريد على التعادل السلبي في ذهاب الدور نصف النهائي لهذه المسابقة، ستتركز الأنظار الليلة على موقعة مونيخ بين فريق يريد قطع خطوة عملاقة نحو الوصول إلى النهائي والسعي للمحافظة على لقبه وآخر يريد العودة بأخف الأضرار قبل الحسم في الإياب من أجل بلوغ الدور النهائي لأول مرة بعد غياب طويل دام حوالي 12 سنة وفك عقدة الدور نثف النهائي بما أن الريال خرج في العامين الماضيين في المربع الذهبي.

عودة رونالدو.. وحلم غوارديولا

والطريف في الأمر أن ريال مدريد خرج منذ الدور نصف النهائي أمام البايرن في الموسم قبل الماضي ثم أمام بوروسيا دورتموند العام الفائت، لذلك فهو يأمل بكسر النحس الذي رافقه كلما واجه فريقا ألمانيا، مستمدا في ذلك طموحه من العودة المرتقبة لكريستيانو رونالدو الذي بدأ يتعافى من الإصابة، فضلا عن انتعاشة الفريق بعد حصوله على كأس اسبانيا على حساب الغريم الأزلي برشلونة.

غير أن البايرن الذي يعتقد أغلب النقاد أنه أصبح قوة مقارنة بالموسم الماضي لن يرضى اليوم بأقل من تحقيق فوز كبير يمهد له طريق النهائي قبل لقاء الإياب، ومن جهته سيسعى مدربه بيب غوارديولا الذي يطلق عليه اسم الفيلسوف إلى تأكيد جدراته بتدريب البايرن والتتويج بهذا اللقب من جديد بعد أن ناله مع برشلونة.
بين التاريخ والحاضر

قمة اليوم ستكون مواجهة قوية بين بايرن مونيخ أفضل فريق في العالم حاليا بعد تتويجه بلقب المسابقة العام الماضي ثم حصوله على لقب كاس العالم للأندية قبل أن يفرض سيطرته الكلية على منافسات البطولة المحلية هذا العام، وريال مدريد المتسلح بخبرة النجوم والرغبة اللامتناهية في استعادة أمجاد الماضي، هي مواجهة بين تاريخ الريال صاحب الريادة في عدد القاب المسابقة وبايرن الذي لم يقدر أي فريق على هزمه وتجاوزه، ومما لا شك فيه أن اللقاء اليوم سيكون عنوانا للمتعة والإثارة والحسابات التكيتيكية، ولكن يبقى الحسم مؤجلا للقاء الإياب بين فريقين يعتبران حاليا من أقوى الأندية العالمية ويضمان نخبة من أفضل اللاعبين.