تونس:كل تفاصيل الاكتتاب الوطني الذي انطلق اليوم بهدف توفير 500 مليون دينار

شرعت تونس اليوم الاثنين 12 ماي 2014 رسميا في تنفيذ عملية الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني التي ستتواصل 5 أسابيع حتى تاريخ 13 جوان القادم بهدف تعبئة 500 مليون دينار وتغطية جزء من حاجيات موارد ميزانية الدولة لسنة 2014.
..



شرعت تونس اليوم الاثنين 12 ماي 2014 رسميا في تنفيذ عملية الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني التي ستتواصل 5 أسابيع حتى تاريخ 13 جوان القادم بهدف تعبئة 500 مليون دينار وتغطية جزء من حاجيات موارد ميزانية الدولة لسنة 2014.

وستكون انطلاقة الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني من خلال حملة إعلامية كبرى تتضمن جملة من الومضات التحسيسية الخاصة بالاكتتاب فى القرض الرقاعي الوطني تشجع التونسيين على الانخراط في هذه العملية .

وستتم عملية الإكتتاب عن طريق الإقتراض الداخلي باللجوء إلى إصدار سندات من قبل الدولة و ستكون السندات 3 أصناف حسب مدة التسديد ونسبة الفائدة وذلك وفق ما صرح به مدير عام التصرف في الدين العمومي بوزارة الإقتصاد والمالية شاكر سلطاني لراديو شمس ا ف م.

وبين السلطاني طريقة الحصول على الفائدة حيث تم تخصيص يوم 20 جوان من كل سنة موعدا لذلك من خلال التوجه إلى نفس المكان الذي تم فيه الإكتتاب للحصول على الفائدة حسب صنف السند

ويُحدّد الصنف الأول "أ" بمدة سداد 5 سنوات ونسبة فائدة 5،95 بالمائة وهو بالأساس موجه للمواطن والأشخاص العاديين وسعره 10 دنانير.فيما تحدد مدة السداد للصنف الثاني "ب" بمدة سداد 7 سنوات وفائدته 6،15 بالمائة وسعره 100 دينار وموجه للجميع أشخاص ومؤسسات ومستثمرين.

اما الضنف الثالث "ج" مدة السداد 10 سنوات والفائدة 35، 6 بالمائة وسعره 100 دينار وموجه للجميع مثل الصنف "ب.

وأضاف شاكر السلطاني ان هذه السندات متوفرة في كل الفروع البنكية في كافة ولايات الجمهورية ولدى وسطاء البورصة.

وفي هذا السياق قال الخبير في الاقتصاد معز الجودي في تصريح للمصدر ان الاكتتاب لا يعني الحصول على تبرعات من المواطنين لدعم ميزانية الدولة بل هو عبارة على قرض تصدره الدولة ويوجه للمواطن وللمؤسسات محدد بمدة للسداد وبنسبة فائدة سنوية قائلا "الاكتتاب ليس تبرع بل المواطن والمؤسسة سيقرضون الدولة".

وقال الجودي انه هذه العملية هي خيار لتمويل ميزانية الدولة وقد تم اعتمادها في تونس من قبل في مناسبتين وذلك سنة 1964 وقد كان وقتها الزاميا لبناء الدولة ثم تم اعتماده سنة 1986.

وتعوّل وزارة المالية في تونس على تضامن التونسيين وتفهمهم للوضع الاقتصادي الحرج الذي تعيشه البلاد خلال هذه الفترة.

وكان وزير المالية حكيم بن حمودة قد قال خلال لقاء اعلامي عقده الخميس بتونس رفقة محافظ البنك المركزى التونسى الشاذلى العيارى أنه يعول كثيرا على تفهم التونسيين وتضامنهم من اجل الاقبال على هذا الاكتتاب والمساهمة فى انجاحه مشيرا الى ان انه قد تم انه تم التركيز على تعبئة قيمة 500 مليون دينار من اجل عدم الضغط على السيولة المالية فى السوق معتبرا هذه المبلغ مبلغا واقعيا وموضوعيا.

وقامت فرق العمل التي أعدت الاكتتاب سواء في وزارة الاقتصاد والمالية والبنك المركزي التونسي بدراسة الشروط الفنية للاكتتاب خاصة في جانب الاستعداد من الجوانب اللوجستية لإطلاق الاكتتاب.

وستوجّه الموارد المالية المنتظر تعبئتها من الاكتتاب للاستثمار أن فرق العمل التى أعدت الاكتتاب سواء فى وزارة الاقتصاد والمالية او البنك المركزى التونسى درست جيدا الشروط الفنية للاكتتاب وان الوزارة على أتم الاستعداد من الجوانب اللوجستية لاطلاق الاكتتاب.


بسام حمدي

مقالات ذات العلاقة:

تونس: انطلاق الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني يوم 12 ماي الجاري ووزير الاقتصاد والمالية متفائل بنجاحه

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.