تونس: تقلص مساحات المواقع الأثرية بفعل الزحف العمراني واختفاء 215 قطعة نقدية من متحف باردو

كشف التقرير الأخير لدائرة المحاسبات للسنة القضائية 2012/2013 عن جملة من الإخلالات والتجاوزات في مجال التصرف في التراث الأثري من خلال التقصير في حماية التراث الأثري والمحافظة عليه وثبوت حصول خروقات على مستوى التصرف الإداري والمالي للوكالة الوطنية للمحافظة على التراث.
..



كشف التقرير الأخير لدائرة المحاسبات للسنة القضائية 2012/2013 عن جملة من
الإخلالات والتجاوزات في مجال التصرف في التراث الأثري من خلال التقصير في حماية
التراث الأثري والمحافظة عليه وثبوت حصول خروقات على مستوى التصرف الإداري والمالي
للوكالة الوطنية للمحافظة على التراث.

ففي مجال التقصير في حماية التراث الأثري والمحافظة عليه أظهر التقرير تقلص مساحات
المواقع الأثرية بفعل الزحف العمراني (47% في بعض المواقع) و عدم إحاطة القطع
الأثرية والمخطوطات النادرة بشروط الحفظ والسلامة من خلال (اختفاء 215 قطعة نقدية
من متحف باردو) إلى جانب تسجيل نقائص في صيانة المعالم التاريخية والقطع الأثرية
بغياب تصور مشاريع وعدم توفير وسائل العمل الضرورية فضلا عن نقائص على مستوى برمجة
عمليات الاستكشاف وجرد المواقع المكتشفة والمعالم التاريخية والمنقولات الأثرية.

أما في ما يخص الاخلالات المسجلة فقد أكد تقرير دائرة المحاسبات إخلالات على مستوى
التصرف تأخير الوكالة في فوترة واستخلاص مستحقاتها بعنوان عقود التسويغ واللزمات.

وللإشارة فإن المواقع الأثرية في مختلف أنحاء البلاد عرفت بعد الثورة إهمالا كبيرا
الأمر الذي شجع بروز تجارة القطع الأثرية وانتعاش تهريب الآثار في البلاد خاصة في
الفترات الأولى التي عقبت الثورة.

والمتابع للشأن الأثري في تونس والمستجدات الأخيرة يلاحظ بالتأكيد تفاقم السرقات
الأثرية هذه التجارة المربحة وذات العائدات المالية الكبيرة التي تهدد التراث
الأثري لتونس لا سيما وأنه من مجمل السرقات لم يقع الكشف ولو عن سرقة واحدة.

رياض بودربالة


مقالات ذات العلاقة:

افتتاح معرض رسوم ومنحوتات قيروانية على الخشب بالمتحف الوطني بباردو

متحف باردو بتونس.. رحلة في أزمة العصور الغابرة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.