الهاشمي الحامدي يترشح للرئاسة من لندن بالتفويض ولن يعود الى تونس الا الى قصر قرطاج

hechmi-hamdi

بعد أن فتحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية أول أمس الاثنين سارع رئيس حزب تيار المحبة محمد الهاشمي الحامدي بتقديم ملف ترشحه ليكون بذلك أول مترشح للرئاسة بصفة رسمية ولكن كالعادة دون القدوم الى تونس حيث قام عضو المجلس التأسيسي عن كتلته سعيد الخرشوفي وبتفويض منه بتقديم أوراقه، للانتخابات الرئاسية، بحضور عدد من نواب الحزب وأنصاره ومرشحيه في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ورغم أنه في لندن ولم يأتي الى تونس الا أن الحامدي يطمح الى الفوز في الانتخابات وقد تضمن مطلب ترشحه تزكية 10 نواب من المجلس التأسيسي وأكثر من 25 ألف ناخب في 23 دائرة انتخابية بالبلاد وفق ما أكده النائب سعيد الخرشوفي.

وينص الفصل الفصل 44 من القانون الانتخابي على ان” تقدم الترشحات لدى الهيئة في مقرها المركزي يكون من قبل المترشح أو من ينوبه، ويسلّم وصل في ذلك”.

وقد أثارت الطريقة تقديم الحامدي لترشحه جدلا في الأوساط الاجتماعية في تونس خاصة وأنه لم يأتي الى تونس ولم يتواصل لا مع نواب حزبه و لا مع أبناء الشعب التونسي ولطالما اكتفى فقط بخطبه الرنانة عبر قناته “المستقلة”.

رغبة الهاشمي الحامدي في الفوز بحكم تونس من خلال تقديمه لترشحه عن طريق وساطة أحد النواب تعيد الى الأذهان صورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عندما ذهب للادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية وهو على كرسي متحرك وتضعنا أمام مفارقة كبيرة بين من ذهب على كرسي متحرك لأداء واجبه تجاه وطنه وبين من قضى حياته في لندن ويناشد اليوم الشعب التونسي لانتخابه وتطرح أيضا العديد من التسائلات فهل سيواصل الهاشمي الحامدي قيادة حملته الانتخابية هذه المرة مثل انتخابات 2011 من لندن؟ ..وهل سيتخاطب كعادته مع التونسيين عبر السكايب وقناة المستقلة ؟أم هل يرغب في حكم تونس من لندن؟ أسئلة كثيرة تتردد ببال جميع التونسيين وتنتظر الرد من رئيس حزب تيار المحبة.

ومن جانبه كان عضو تيار المحبة النائب سعيد الخرشوفي قد أكد في تصريح لاحدى الصحف أن الحامدي سيعود إلى البلاد مباشرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية أي أنه سيتوجه مباشرة من المطار نحو قصر قرطاج.

وتجدر الاشارة الى أن  الهاشمي الحامدي قد أعلن سنة 2011 عن نيته العودة الى تونس الا انه لم يتمكن من ذلك بسبب التقرير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق حول الفساد و الرشوة والذي أشارت فيه إلى شيوع الفساد على نطاق واسع في تونس في عهد بن علي وأشارت إلى الأشخاص المتورطين بالحرفين الأولين من أسمائهم وأيضا بسبب الرسالة التي بعث بها الحامدي لبن علي والتي مررتها القناة الوطنية في أحد البرامج آن ذالك وقد اعتبرها الحامدي محاولة لتشويهه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.