تصفيات امم افريقيا 2015 تالق ايمن المثلوثى ودهاء الفرجانى ساسى يمنحان المنتخب التونسى فوزا قيصريا على نظيره السنغالى

tunisie-senegaleقطع المنتخب التونسى خطوة هامة نحو التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا لكرة القدم 2015 اثر فوزه الدراماتيكى على نظيره السنغالى بهدف نظيف اليوم الاربعاء على ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير فى اطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة.
وجاء هدف اللقاء فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بواسطة البديل الفرجانى ساسى.
وفك منتخب نسور قرطاج اثر هذا الانتصار شراكته مع منافسه فى طليعة ترتيب المجموعة السابعة لينفرد بالصدارة بمجموع 10 نقاط ويصبح قاب قوسين او ادنى من بلوغ النهائيات القارية فى حين توقف رصيد المنتخب السنغالى عند 7 نقاط على بعد نقطة واحدة من المنتخب المصرى العائد بقوة فى سباق التاهل بعدما جدد فوزه على نظيره البوتسوانى 2/صفر فى القاهرة.
وستكون الجولة المقبلة هامة جدا اذ يستضيف المنتخب المصرى نظيره السنغالى فى القاهرة فى حين يشد المنتخب التونسى الرحال الى غابورون حيث سيواجه منتخب بوتسوانا الذى فقد كامل حظوظه فى الترشح.
ولم يغير المدرب البلجيكى للمنتخب التونسى جورج ليكنز قناعاته التكتيكية بعدما تشبث باختياراته الفنية من خلال الاعتماد على نفس التشكيلة التى خاضت لقاء داكار يوم الجمعة الماضى باستثناء تعويض ياسين الشيخاوى المعاقب بسبب الانذار الثانى بيوسف المساكنى.
ورغم التحسن النسبى الذى طرأ على اداء المنتخب التونسى على مستوى التنشيط الهجومى فان المردود العام للفريق طغى عليه الكثير من التحفظ اذ بدا واضحا الحرص على تامين الجانب الدفاعى لسد المنافذ امام مهاجمى المنتخب السنغالى.
ونشطت بالخصوص الجهة اليسرى بواسطة على المعلول الذى حاول خلق التفوق العددى من خلال معاضدته المستمرة للخط الامامى فى حين كان حمزة المثلوثى اقل ظهورا على الرواق الايمن بعدما تقيد بواجبه الدفاعى اكثر من اللزوم وهو ما خلق نوعا من انعدام التوازن فى طريقة لعب المنتخب التونسى.
وكاد زملاء صيام بن يوسف ان يفتتحوا باب التسجيل فى الدقيقة 12 عندما توغل يوسف المساكنى داخل المنطقة وسدد كرة افتقدت القوة اللازمة لمغالطة الحارس السنغالى غوندول الذى تصدى لها بسهولة.
وبقى اللعب منحصرا فى اغلب الاحيان فى وسط الميدان فى ظل التمركز الدفاعى المحكم للمنتخبين وجاءت ابرز فرص الشوط الاول فى الدقيقة 34 بعدما هيأ على المعلول كرة على طبق لوهبى الخزرى لكن محترف بوردو الفرنسى تفنن فى اضاعة الفرصة بعدما سدد بين يدى الحارس.
وفى المقابل بقى المنتخب السنغالى ينتظر الى غاية الدقيقة 41 لتهديد دفاع المنتخب التونسى من كرة ثابتة عندما رفع بابا ديوب كرة داخل الصندوق ارتقى لها كولى براسه غير ان الحارس ايمن المثلوثى تالق فى التصدى لها لينتهى الشوط الاول بالتعادل السلبى.
واختلف سيناريو المقابلة خلال الشوط الثانى بعدما مسك المنتخب السنغالى بزمام المبادرة ليفرض ضغطا متواصلا على الدفاع التونسى الذى تحمل العبء الثقيل للمباراة.
وكاد بابى ديمبا ان يباغت الجميع عندما سدد كرة فى الزاوية المعاكسة مرت بجانب القائم 46،وتواصل المد السنغالى بعدما استحوذ على الكرة وكسب معركة وسط الميدان فى حين لم يرتق اداء يوسف المساكنى الى المستوى المامول الى جانب تراجع مردود حسين ناطر بشكل لافت خلال الشوط الثانى لتميل الكفة بشكل واضح لابناء المدرب الان جيراس.
وتحصل المنتخب السنغالى على ركلة حرة نفذها بابا ديوب مباشرة لكن ايمن المثلوثى تمكن بارتماءة رشيقة من ابعادها الى الركنية 56 قبل ان ينجح المثلوثى مجددا فى انقاذ مرماه من هدف محقق عندما خرج بكل شجاعة لمواجهة ساديو الذى تخطى الدفاع ليتصدى لكرته محافظا على عذارة شباكه 61 , وازاء الاداء الباهت لخط الوسط بادر ليكنز باقحام الفرجانى ساسى بدلا عن وهبى الخزرى 62 للتحكم اكثر فى الكرة غير ان الامور ظلت على حالها ليبقى فخر الدين بن يوسف فى عزلة تامة فى الهجوم مما جعل الارهاق ينتابه خاصة وانه وجد نفسه مضطرا فى اكثر من مناسبة للعودة الى الوراء لاستلام الكرة وبالتالى اثر ذلك على جودة الهجمة باعتبار المجهود البدنى الكبير الذى كان يبذله قبل الوصول الى مناطق الخصم.
وانخفضت وتيرة المقابلة فى الدقائق الاخيرة لا سيما فى ظل تعدد التغييرات ولعب الاطار الفنى ورقتى حمزة يونس وصابر خليفة اللذين دخلا كبديلين لكل من فخر الدين بن يوسف ويوسف المساكنى.
وفى الوقت الذى كانت تسير فيه المباراة نحو التعادل خطف الفرجانى ساسى الاضواء بتسجيله هدفا قاتلا فى الدقيقة 90 زائد 4 من تسديدة من مسافة قريبة استقرت فى الزاوية اليسرى للحارس السنغالى مفجرا بركانا من الفرح على مدرجات ملعب مصطفى بن جنات ومانحا المنتخب التونسى ثلاث نقاط ثمينة فتحت له ابواب التاهل على مصراعيها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.