العباسى: الاتحاد غير معنى بكراسى مجلس نواب الشعب

abassi
ومع ذلك فانه يدعو الشعب الى الاقبال على الانتخابات بكثافة والتصويت بكل حرية لمن يشاء , ذلك ما صرح به الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل فى حوار خص به أمس الثلاثاء وكالة تونس افريقيا للانباء . وقال العباسى ان الهيئة الادارية اتخذت قرارا بعدم دخول الانتخابات التشريعية فى قائمات باسم الاتحاد وأيضا بعدم المشاركة فى السباق نحو منصب الرئاسة.
وعلل مثل هذه القرارات بكون الاتحاد ظل دوما يضطلع بدور تعديلى لخلق التوازن بين جميع القوى السياسية ولا يمكن له أن يتنازل عن هذا الدور الوطنى ليصبح مجرد منافس للاحزاب مضيفا السياسة للسياسيين وانما جعلت الاحزاب لتحكم والاتحاد ليس حزبا . وأفاد بأن الاتحاد منع قواعده من المترشحين للانتخابات التشريعية سواء ضمن قائمات حزبية أو مستقلة من استعمال اسمه مشددا على أن المنظمة الشغيلة تقف على نفس المسافة من كل الاحزاب والتيارات السياسية.
وأوضح الامين العام أن فى مسالة عدم دخول الاتحاد العام التونسى للشغل سباق الانتخابات برغم ما يتمتع به من قاعدة انتخابية عريضة حكمة نابعة من تجربة لان الاتحاد منظمة جماهيرية لم تتخل عن دورها الوطنى فى أية محطة تاريخية . وأردف يقول الاتحاد أوجد التوازن حين كادت الانشقاقات تعصف لا بالثورة وبأهدافها فقط بل بكل البلاد لانه كان أيام الجمر والديكتاتورية الخيمة التى يلجأ اليها الجميع .وبين أن دور المنظمة الشغيلة دور اجتماعى بالاساس ولكن عندما يحدق الخطر بالبلاد وينهار الاقتصاد الذى سيودى بدوره الى تردى الوضع الاجتماعى وعندما لا تملك الاحزاب الوعى بخطورة ما ستوول اليه الامور فانه من الطبيعى أن يجمع الاتحاد هذه الاحزاب فى حوار تحت مظلته لان لا مصلحة للاتحاد الا مصلحة البلاد.
وذكر أن الاتحاد طلب من الشعب التصويت الى الاحزاب والقائمات التى تلتقى برامجها مع أفكار المنظمة وتصوراتها.
وطلب الامين العام من الاحزاب أن تخاطب الشعب بعقلانية وتعد فى برامجها بما يمكن تحقيقه مشيرا الى أن كثيرا من الوعود التى قدمت فى هذه الحملة الانتخابية يستحيل حتى فى الاحلام تحقيقها وفق تعبيره.
واستطرد بالقول لسنا مع هذا أو ذاك.
سنساعد أية حكومة يختارها الشعب ونبقى العين المراقبة الساهرة ونتدخل كلما اختل التوازن , وشدد على ان الاتحاد الذى هو على اطلاع واسع على كل برامج الاحزاب لن يدخر جهدا فى ظل دوره الوطنى بأن يلح على من وصل الى سدة الحكم كى ينفذ وعوده ورغم اصرار العباسى على أن الاتحاد اضطلع بدور محورى فى كل المحطات التاريخية الفارقة التى مرت بها البلاد فانه لم ينف الاختلاف فى التعاطى مع الاستحقاقين الانتخابيين لسنتى 2011 و2014 بحكم ما أسماه بتغير الظرفية , وقال سنة 2011 كان علينا انتخاب مجلس تأسيسى لكتابة دستور وعملنا ضمن هذا الاطار وأعددنا قبل انتخابات تلك السنة مشروع دستور العديد من فصوله موجودة فى متن الدستور الجديد للبلاد , وتابع هذه السنة تشهد استحقاقا انتخابيا ذا خصوصية أخرى لذا استعددنا له بشكل ومنطق مغايرين , وأشار الى أن الاتحاد عمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين باطلاق مبادرة الحوار الوطنى الذى مكن من تنفيذ بنود خارطة الطريق والوصول بالبلاد الى المحطة الانتخابية الثانية بعد الثورة.
وفى معرض حديثه عن مرصد الاتحاد العام التونسى للشغل لمراقبة الانتخابات الذى تقرر احداثه كشف العباسى أن هذا المرصد لن يتمكن من تأدية المهمة الاساسية التى أوكلت اليه بحكم أنه يتطلب الافا من الموارد البشرية.
وأفاد بأن شركاء اخرين انضموا الى المرصد وهم كل من الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين والمعهد العربى لحقوق الانسان.
وأوضح أن المرصد يضم حوالى 14 الف ملاحظ مضيفا أنه تم فى هذا الاطار الانتهاء من تكوين المكونين الجهويين والمحللين غير أن المرصد قد لا يقدر على تغطية كل الدوائر الانتخابية لان الامكانيات تعوزه , وأعرب عن الامل فى أن يصبح المرصد جاهزا باطاراته وتمويلاته واليات العمل فى الانتخابات البلدية المتوقعة سنة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.