نورالدين بوفالغة: المنتخب الوطنى والاندية التونسية فى حاجة لاخصائيين

football

قال التونسى نورالدين بوفالغة عضو الاطار الفنى لادى العين الاماراتى ان المنتخب الوطنى والاندية التونسية فى كرة القدم تحتاج لاخصائيين فى مجال المتابعة والتقويم او ما يصطلح عيله ب سكاوتينغ للتعرف على خاصيات الفرق المنافسة بما يحقق تحسين النتائج فى مواجهة الاندية والمنتخبات الافريقية والعالمية.
واكد بوفالغة مساعدالمدرب الكرواتى زلاتكو داليش فى نادى العين ان اختصاص سكاوتينغ يمكن الاطار الفنى من امتلاك صورة واضحة على الفريق المنافس على المستويين الجماعى والفردى بما يمكنه من اعداد الخطة المناسبة والتوقى من كل المفاجات.
واضاف ان مقولة جس النبض بين الفريقن عند انطلاق المقابلات لم يعد لها معنى فى كرة القدم الحديثة لان الفرق المحترفة والمنظمة فنيا واداريا تدخل عادة مقابلاتها وهى تعرف كل كبيرة و صغيرة على المنافس ما يجعله كتابا مقتوحا منذ الدقيقة الاولى .

واوضح بوفالغة فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان المنتخب الوطنى والاندية التونسية خسرت خلال فترات سابقة بعض مقابلاتها لعدم المامها الكامل بطريقة اداء المنافس وما يتوفر عليه من لاعبين مهاريين سريعين يجيدون الهجمات المرتدة وان بعض الاهداف التى قبلتها الفرق فى وقت مبكر واحيانا ضد مجرى اللعب تعنى ان الفريق غير ملم بخصائص منافسه وتسهل مباغتته.
واكد ان هذا الجانب فى التعاطى مع تحضير الفرق او المنتخبات فى كل بلاد العالم يساعد كثيرا عل تطوير كرة القدم والاداء الفنى للاعبين مشيرا الى ان الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا يحفظ لكل الفرق والمنتخبات حقوقهافى تكليف من يمثلها فى مقابلات منافسيها لمتابعة وتقويم ادائها الفنى واوضح ان المتابعة العلمية والتقويم الصحيح يستوجب اليات علمية و كفاءة فى منهج تحليل و قراءة طريقة لعب المنافس مشيرا الى ان الفنى المكلف بالمتابعة والتقويم اصبح عضوا قارا فى تركيبة الاطارات الفنية التى يشرف عليه عدد من المدربين فى اوروبا او فى امريكا اللاتينية وفى البرازيل والارجنتين بالخصوص.
وبين ان عملية المتابعة والتقويم لاداء المنافس تهتم بطريقة لعب الفريق المنافس فى الطورين الهجومى والدفاعى وكيفية صنع هجوماته المرتدة ومن يبادر باطلاق الهجوم ومن هم اللاعبون الفاعلون فى تنظيم اللعب والمنطقة التى تنطلق منها الهجومات وكذلك المناطق التى يركز فيهاالفريق اللعب والمناطق التى يرتكب فيها الفريق عادة المخالفات.
كما يحلل المختص فى شوون سكوتينغ طريقة التعامل مع الركنيات والكرات الثابتة سواء عندما تكون الكرة لصالح الفريق او لفائدة المنافس و كذلك تحديد من يراقب من فى منطقة الجزاء وذلك على اساس المهارات الفنية والامكانيات البدنية للاعبين بما يحقق محاصرة فردية ناجعة.
كما يهتم بتحليل الاداء البدنى للاعبين وفترات التراجع التى يعرفهاالفريق بما يساعد على احكام التعامل مع توقيت التغييرات فى التشكيلة واختياراعتماد الضغط بريسنغ مثلا فى الوقت المناسب.
واكد على ان عملية المتابعة والتقويم يجب ان يقوم بها شخص مختص حتى تكون ملاحظاته الفنية ثاقبة وعينه ناقدة مشيرا الى ان المقابلات الودية والتدريبات مهما كانت نوعيتها لا يمكن ان تكون مترجمة لطبيعة الاداء الحقيقى للفريق سواء لان المدرب يموه عادة او لان الفريق يكون منقوصا من بعض اساسييه موكدا على ضرورة ان تكون المتابعة متواصلة وخلال المقابلات الرسمية بما يحقق التعرف على كل كبيرة وصغيرة فى اداء المنافس ويذكر ان نورالدين بوفالغة استاذ جامعى سابق بالمعهد الاعلى للرياضة بقصر السعيد ودكتور فى الرياضة والتربية البدنية.
عمل لمدة 13 سنة مكلفا بمهام المتابعةالفنية والتقويم ضمن اطارات فنية لمنتخبات وفرق فى بلدان الخليج . درب فريق الشباب والاتحاد فى عمان وساعد الارجنتينى كالديرون الذى درب منتخب عمان كما ساعد الفرنسى جودار فى تدريب المنتخبات الاماراتية وعمل مساعدا للفرنسى كامبواريه فى نادى الهلال السعودى وسبق له ايضا العمل فى مراكز تكوين شبان فى نادى باريس سان جرمان لمدة 7 سنوات،وتم تكليفه فى التسعينات ضمن خلية متابعة اللاعبين التونسيين فى اوروبا بوزارة الشباب والرياضة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.