على الموسسات الصحية بالمناطق الحدودية ان تحين مخططها الابيض من اجل التدخل الناجع والسريع فى حالات الكوارث وزير الصحة

قال وزير الصحة محمد صالح بن عمار اليوم الجمعة انه على الموسسات الصحية بالمناطق الحدودية التى تتعرض الى خطر الارهاب مثل الكاف وجندوبة والقصرين ومدنين أن تراجع مخططها الابيض وأن تحينه ليكون المستشفى على أهبة لقبول تدفق كبير للجرحى فى حالات الكوارث التى تاتى فجاة.
وأضاف فى حديث لمراسلة على هامش زيارة له الى ولاية مدنين ان لكل مستشفى مخططه غير ان عديد الموسسات الصحية لا تحينه ولا تعتمده على غرار ما حصل فى مستشفى الكاف.
ووصف ما جد بالكاف موخرا ب الكارثة لكنه ذكر أن الموسسة الصحية كانت فى الموعد وتظافرت الجهود بين القطاع العام والخاص وهب الجميع لنجدة الجرحى وتمت معالجتهم واجريت العمليات فى الابان وتم توفير الحاجيات من الدم رغم وجود نقص فى طب الاختصاص بهذا المستشفى.
وتابع بالقول اننا لا نتجاهل البتة المشاكل التى تواجهها الجهات الحدودية وأفاد بأن العملية الارهابية الاخيرة بالكاف التى راح ضحيتها 5 جنود وجرح عشرة اخرون تزامنت مع جلسة عمل لتدارس واقع قطاع الصحة بولاية الكاف لذلك هب عدد من الاطباء ممن حضروا الجلسة الى نجدة الجرحى بالمستشفى الجهوى بالكاف.
واوضح ان مغادرة 4 اطباء من المستشفى أحدث نقصا فى الاطار الطبى لا يمكن تجاوزه بسرعة مشيرا الى ان الحلول تبقى ظرفية فى ظل عدم وجود اطباء اختصاص رغم أنه تم فتح مناظرات والالتجاء الى الاطباء الاجانب والتعاقد مع القطاع الخاص.
وبين ان وزارة الصحة تسعى الى دعم المناطق الحدودية باعتبارها الخط الاول ضد الارهاب مفيدا بأنها سخرت امكانيات مادية لثلاثة عشر ولاية وخاصة هذه الجهات التى تضاعف حجم الاستثمار بها خمسة وعشرون مرة.
واستدرك قائلا لكن للاسف تتطلب هذه الجهات تجهيزات اكثر وجهدا اكبر وموارد بشرية أكبر لتصل الى مستوى المناطق الساحلية  كما أشار الى امكانية الاستعانة باطباء من الموسسة العسكرية الذين كانت لهم جهود فى تعزيز نقص اطباء الاختصاص بمثل هذه الجهات الحدودية.