المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال وزير الشوون الاجتماعية أحمد عمار الينباعى اليوم الثلاثاء فى افتتاح أعمال الندوة الدولية حول دور التربية والتعليم والتكوين فى الحد من عمل الاطفال ان وضع حد لعمل الاطفال مرتبط بتحسين الوضعية الاجتماعية للاسرة خاصة وأن الظروف الاجتماعية الصعبة التى تمر بها تعد من أبرز أسباب الانقطاع المدرسى وعمل الاطفال.
وأكد بالمناسبة على ضرورة أن تتوفر لكل أسرة تونسية مستلزمات العيش الكريم وأن تكون قادرة على تعليم أبنائها وتوفير التغذية لهم اضافة الى الخدمات الصحية والاجتماعية.
ودعا الوزير الى اجراء مراجعة جدية للمنظومة القانونية لعمل الاطفال التى لم تعد تتلاءم والواقع التونسى فى اتجاه مزيد تنظيمها ودعم القوانين التى تحمى الاطفال موصيا فى هذا الصدد بتوحيد السن الادنى لعمل الاطفال وهو اليوم 13 سنة بالنسبة للعمل الفلاحى و16 سنة للعمل غير الفلاحى.
وأفاد أن تونس انطلقت منذ سبتمبر 2013 فى انجاز خطة عمل وطنية لمكافحة عمل الاطفال من خلال امضاء مذكرة تفاهم مع مكتب العمل الدولى وهو دليل وفق قوله على انخراطها الفاعل فى التوجه المناهض لعمل الاطفال وحرصها على تجسيمه فى أرض الواقع.
وقد أبرز منسق لجنة القيادة المتعهدة بخطة العمل الوطنية لمكافحة عمل الاطفال شكرى والى فى تصريح ل أن انجاز هذه الخطة يتم بالتعاون بين وزارات الشوون الاجتماعية والتربية والتكوين المهنى والتشغيل والداخلية والعدل وشوون المرأة والاسرة.
وأوضح أن للخطة جملة من الاهداف منهاأهداف قريبة المدى تخص القضاء على أسوأ أشكال عمل الاطفال وأخرى بعيدة المدى منها القضاء على كل أشكال عمل الاطفال والاستغلال الاقتصادى لهم.
وبين أن المتدخلين فى انجاز هذه الخطة وتنفيذها حريصون على أن يتم مع بداية 2016 بلوغ الهدف الاول منها والمتعلق بالقضاء على أسوا أشكال عمل الاطفال على غرار استغلال الفتيات صغيرات السن كمعينات فى المنازل.
وكشف عن انجاز دراسة تحليلية حول المنظومة التشريعية بينت الحاجة الى اعادة مراجعة المنظومة التشريعية لعمل الاطفال بالاضافة الى القيام بدراسة جديدة حول العمل المنزلى للفتيات بولايتى جندوبة وبنزرت وتنظيم مجموعة هامة من الانشطة التحسيسية حول مساوى عمل الاطفال.
ويتضمن برنامج أعمال الندوة التى تنتظم بالتعاون مع مكتب العمل الدولى وبمشاركة عدد من الخبراء والباحثين على مدى يومين بالحمامات مجموعة من المداخلات التى ستهتم بالخصوص بمنظومة التعليم والتكوين المهنى والتشغيل وعلاقتهما بعمل الاطفال وظاهرة الانقطاع المدرسى الارادى وأسبابه بالاضافة الى مداخلة حول التحديات التى تواجهها منظومتا التربية والتكوين.
