تونس: البنك المركزى يتوقع تقلص عجز الميزان التجارى نهاية العام الحالى وبداية سنة 2015

banque-central

توقع البنك المركزى التونسى أن يشهد عجز الميزان التجارى تحسنا ملحوظا مع نهاية سنة 2014 وكذلك فى بداية السنة القادمة.
واضاف البنك فى وثيقة حلل فيها تطور الميزان التجارى فى تونس خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة وتحصلت على نسخة منها انه من المنتظر تقلص مستوى العجز التجارى فى تونس الذى بلغ 8ر1 مليار دينار خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة.

وارجع البنك المركزى هذا التحسن المنتظر الى توقعات بتقلص عجز الميزان الطاقى 4ر2813 م د حاليا نتيجة انخفاض اسعار النفط الخام فى الاسواق العالمية التى وصلت الى اقل من 90 دولارا للبرميل الواحد خلال الشهرين الاخيرين مقابل أكثر من 110 دولارات فى السابق من جهة ودخول بعض حقول النفط التى تم اكتشافها سنة 2013 فى تونس حيز الانتاج بالاضافة الى عودة نسق اسناد رخص الاستكشاف من جهة اخرى.

ومن ضمن العوامل التى من شانها أن تخفف من توسع عجز الميزان التجارى اشار البنك الى الصابة الاستثنائية المتوقعة لموسم زيت الزيتون فى حدود 285 الف طن علاوة على التطور الهام لصابة الحبوب التى ناهزت 4ر23 مليون قنطار كما سيكون لدخول الاجراءات التى تم اتخاذها موخرا على مستوى الحكومة والرامية الى التحكم فى عجز الميزان التجارى من التحكم فى الواردات وتشجيع الصادرات واستهلاك المنتجات التى لها نظير مصنع فى السوق المحلية الاثر فى تحسن وضعية الميزان التجارى.

واعتبر معهد الاصدار وفق ذات الوثيقة التحليلية أن تأكد عودة نشاط انتاج الفسفاط فى الحوض المنجمى تزامنا مع حل الاشكاليات الاجتماعية وتسارع نسق النمو المنتظر فى منطقة اليورو فى سنة 2015 تكثف الطلب على المنتجات الصناعية التونسية عوامل مباشرة من شانها تخفيف الضغوط نسبيا على الميزان التجارى .

غير ان البنك المركزى اعتبر أن تحقيق بعض هذه الاهداف يبقى رهين تحسن الاوضاع الامنية والمناخ الاجتماعى والسياسى،كما ابرز ان الوصول الى اتفاق لتركيز مناخ من الثقة بين مختلف الاطراف السياسية الفاعلة قد يشكل ضمانة لبلوغ الاهداف المحددة وتامين أيضا عودة الاستثمارات واسترجاع القطاع السياحى لسالف نشاطه.

الصين المزود الاول لتونس بعد الاتحاد الاوروبى واظهرت وثيقة البنك المركزى على مستوى التوزيع الجغرافى للواردات ان الصين تتصدر قائمة مزودى تونس بعد الاتحاد الاوروبى كما سجلت تدعم واردات تونس المتاتية من البلدان الاسوية عموما.

وحافظت بلدان المغرب العربى حسب تحليل البنك المركزى على مرتبتها كمزود اساسى لتونس بالمحروقات الغاز الطبيعى من الجزائر والنفط الخام من ليبيا بعد انقطاع وجيز خلال سنة 2011 وتمثل روسيا وتركيا المزود الاساسى لتونس بالمواد المنجمية والمواد الاولية وبعض المنتوجات الغذائية الاساسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.