تصفيات كاس امم افريقيا 2015: تونس -مصر منتخب النسور يبحث عن الاقناع غدا امام منتخب الفراعنة

equipe-national

سيبحث المنتخب الوطنى التونسى لكرة القدم عن الاقناع عندما يستضيف نظيره المصرى مساء غد الاربعاء بداية من الساعة الثامنة ليلا بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير فى اطار الجولة الختامية للتصفيات الموهلة لكاس أمم افريقيا غينيا الاستوائية 2015 ربعد أن نجح منتخب نسور قرطاج فى ضمان تأهله الى النهائيات القارية بعد ان رفع رصيده الى 11 نقاط فى طليعة المجموعة السابعة.

ولن يقلل ترشح المنتخب الوطنى التونسى الى النهائيات من أهمية لقاء كلاسيكى مثير بينه وبين المنتخب المصرى الذى حضر الى تونس متشبثا باخر أماله ولو كانت ضئيلة فى الترشح بعد ان تجمد رصيده فى 6 نقاط عقب هزيمته الاخيرة فى ملعب القاهرة الدولى أمام السنيغال ثانى المجموعة ب10 نقاط حيث يسعى زملاء الحارس المخضرم عصام الحضرى الى الانتصار فى لقاء تونس من اجل المراهنة على ورقة أفضل صاحب مركز ثالث فى التصفيات وهو ما سيمنح الحوار نكهة مميزة طالما وأن المنتخب التونسى سيكون مطالبا بتقديم أداء مقبول أمام جماهيره حتى تقترن احتفالات التأهل الى غينياالاستوائية بمردود مطمئن حول مستقبل الفريق فى قادم الاستحقاقات.

وقد يكون الارهاق أولى العقبات التى ستعترض سبيل المنتخب التونسى فى مباراة مصر بعد ان تأخرت عودته الى ارض الوطن ب84 ساعة نتيجة عطب فنى أصاب طائرته الخاصة مما أملى على سلطات التونسية ارسال طائرة ثانية لتامين عودته من غابورون وبالتالى فان التحضيرات لمباراة الاربعاء تميزت ببعض التأخير وهو ما انعكس سلبا على الحالة الصحية لبعض اللاعبين حيث احس كل من ايمن المثلوثى و ايمن عبد النور و وسام بن يحى و جمال السايحى و ياسين الشيخاوى وامين الشرميطى بأوجاع رغم أنها لم تكن خطيرة ولا توثر على جاهزيتهم.

واكد البلجيكى جورج ليكنس امس فى تصريح صحفى على ضرورة تدارك الارهاق الذى أصاب اللاعبين و خشيته فى التأثير السلبى لذلك قائلا فى هذا الصدد هاجسنا الرئيسى هو تجاوز حالة التعب التى عاشها اللاعبون نتيجة طول الرحلة وظروف العودة الى تونس وسنبذل رغم ذلك كل ما بوسعنا من اجل تقديم أداء يرتقى الى مستوى ما أثبتناه على امتداد كامل جولات التصفيات .

ويكتسى العامل الذهنى أهمية فى لقاء مصر المرتقب حيث ان التحضير فى ظل تأكد التأهل قد يفرغ اللقاء من رهانه بالنسبة للمنتخب التونسى وهو ما كان يعنيه الفنى البلجيكى الذى أشار الى أن التعليمات المسداة الى اللاعبين واضحة و تصب فى خانة عدم التراخى والتعامل الجدى مع اللقاء حتى نكمل مسيرتنا بانتصار جديد متابعا اعتقد أن احتفالنا بالتأهل الى النهائيات القارية يجب أن يقترن بالفوز على المنتخب المصرى ولهذا علينا بتأجيل الاحتفال الى ما بعد المباراة المنتظرة و التى لن تكون سهلة بالنظر الى الامكانيات المحترمة للمنتخب المصرى الذى يتمتع بعناصر ذات خصال فنية محترمة وسيخوض لقاء الامل الاخير من التشبث باخر حظوظ الترشح الى النهائيات.

ولم يكشف جورج ليكنس عن نواياه التكتيكية والفنية فى لقاء غدا الاربعاء مكتفيا بالقول أن المنتخب التونسى سيلعب بخطته المعهودة وبالتالى فانه قد يجدد الثقة فى الاسماء التى خاضت لقاء بوتسوانا مع بعض التعديلات الطفيفة حتى يتمكن المنتخب التونسى من الفوز أو التعادل فى أسوء السيناريوهات وبالتالى فان حظوظ رباعى الدفاع المثلوثى معلول بن يوسف عبد النور تلوح كبيرة فى التشكيلة مع امكانية انضمام بلال المحسنى تبعا لتطور الحالة الصحية لعبد النور.
كما سيقع التعويل فى منطقة وسط الميدان على الراقد وناطر مع اقحام وهبى الخزرى العائد بعد غيابه فى لقاء بوتسوانا بسبب العقوبة التأديبية وسيضطلع الشيخاوى بخطته المعهودة كصانع العاب بينما ستشكل ثنائى الهجوم من الثنائى الشرميطى وبن يوسف ثنائى الهجوم.

ومن جهته لن يكون للمنتخب المصرى أى خيار سوى تحقيق الفوز من اجل رفع رصيده الى 9 نقاط وانتظار بقية النتائج التى قد تلحقه بالنهائيات كأفضل صاحب مركز ثالث فى التصفيات ولهذا سيضع زملاء المهاجم محمود كهربا كل موهلاتهم من اجل تحقيق الانتصار للتخفيف من حدة غضب الجمهور المصرى غداة الهزيمة الاخيرة ضد السنيغال من جهة والتشبث بأمل التأهل .

ولم ينكر مدرب المنتخب المصرى شوقى غريب الذى بات على صفيح ساخن بعد النتائج الضعيفة فى التصفيات صعوبة المهمة المرتقبة أمام تونس و لكنه أكد فى المقابل لاخيار لدينا الا التعلق بالامل حتى و لو كان ضعيفا فنحن فى طور بناء منتخب جديد متالف من لاعبين شبان لايتجاوز معدل أعمارهم 23 سنة حيث أن أكثر من 7 لاعبين خاضوا لقاء السنيغال كأول مباراة دولية لهم ومن سوء حظ هذا المنتخب انه جاء بعد جيل ذهبى للكرة المصرية نجح فى تحقيق انجازات كبيرة على المستوى القارى و فى المقابل فان المنتخب التونسى يتكون من لاعبين متجانسين يجمعون بين الخبرة والطموح و سيخوض المباراة دون ضغوطات .

وأضاف غريب فى تصريح صحفى مساء امس عقب حصة تدريبية لمنتخب بلاده أن الاهم بالنسبة له هو بداية وضع لبنة جديدة للمنتخب المصرى الذى يضم عناصر شابة فشلت فى تحقيق نتائج متميزة فى التصفيات القارية الا أن امكانياتها واعدة و تبشر بكل خير فى المستقبل لاسيما فى ظل تطور الاداء وهو ما سنسعى الى تجسيمه فى لقاء الغد أمام تونس .

وستعرف تشكيلة المنتخب المصرى غياب متوسط الميدان ابراهيم صلاح الذى تعرض الى اصابة فى لقاء يوم الجمعة المنقضى كماالتحق المخضرم عصام الحضرى حارس الاسماعيلى بالفريق يوم أمس الاثنين لينضم الى التشكيلة حيث ستنحصر حراسة المرمى بينه وبين حارس نادى سموحة احمد صبحى.
وسيدير مباراة الجولة الاخيرة لتصفيات المجموعة السابعة لكاس أمم أفريقيا غينياالاستوائية 2014 بين المنتخب التونسى ونظيره المصرى الحكم الايفوارى ديزيرى دوى نومندياز.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.