9 ملفات استثمار فى مجال استغلال الملح بشط الجريد لم تتحصل على موافقة الادارة العامة للطاقة والمناجم

jerid

كشف تقرير أعدته دائرة العمل الاقتصادى والاستثمار بولاية توزر وجود نوايا استثمار عديدة قصد استخراج واستغلال الملح من شط الجريد قد أودعت ملفاتها منذ ما يزيد عن السنة لدى مصالح الادارة العامة للطاقة والمناجم بوزرة الصناعة والطاقة لم تتحصل على الموافقة.
وأظهر التقرير الذى أعدته الادارة المعنية بداية الشهر الحالى أن تسعة ملفات لمستثمرين وشركات استثمارية تمت احالتهاالى المصالح المعنية لاتخاذ الاجراء المناسب فى شأنها.
ويدعو التقرير الادارة العامة للطاقة والمناجم للنظر فى هذه الملفات قصد التسريع باستغلال الملح بشط الجريد مما من شأنه المساهمة فى تنويع القاعدة الاقتصادية ودفع التنمية والتشغيل بالجهة.
وتمت الاشارة كذلك الى أن استخراج مادة الملح تستغلة موسسة واحدة منذ عقود صاحبة الامتياز الوحيد فى استخراج الملح حيث تسغل حوالى مائة الف طن سنويا على مساحة 800 هكتار وهو ما يطرح اشكالا حسب التقرير فى غياب المنافسة فى هذا القطاع من ناحية وتأثير عمليات الاستخراج الحالية على البنية التحتية خصوصا على مستوى الطريق الوطنية رقم 16 وكذلك على المجال البيئى من ناحية أخرى.
هذا ويتوفر شط الجريد وفق دراسة على أملاح معدنية من كلورير السوديوم و البوتاس وأملاح المنيزيوم و البرومير وذلك بطاقة انتاج سنوية قد تصل الى 300 مليون طن.
وتعد الاملاح المتوفرة بكميات كبيرة من أهم الثروات لقيمتها الكبيرة فى عالم الصناعة والطب اذ تستخدم فى صناعات دبغ الجلود والاصباغ والورق والحرير الصناعى الى جانب ستخدامه الواسع فى عمليات التبريد وانتاج المنظفات وفى مجال الصناعات الكيميائية.
ويشار أيضا الى أن شط الجريد يكتسى أهمية بيئية وفق ماأوضحه لمراسلة رضا القاسمى المدير الجهوى للبيئة والتنمية المستديمة فهذه السبخة المالحة التى تمسح أكثر من خمسة الاف متر مربع وقع ادراجها منذ 2007 ضمن منظومة رامسار للمناطق الرطبة ذات الاهمية العالمية.
ومن خصوصياتهاالبيئية أنها منطقة استقطاب لما لا يقل عن تسعة أنواع من الطيور المتوسطية المهاجرة وأربعة انواع من الطيور الصحراوية وهى موقع منصف كمنطقة محافظة للطيور من قبل منظمة دولية مختصة فى حماية الطيور بيرد لايف انترناشيونال وتحتوى كذلك على ثدييات الارنب والقط البرى والذئب والزواحف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.