تونس: الانتاج الوطنى المتوقع من القوارص يقارب 450 الف طن

orange

أعلن رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحرى بولاية نابل عماد الباى اليوم الخميس ان الانتاج الوطنى للقوارص لهذا الموسم سيكون فى حدود 450 الف طن من بينها 137 الف طن من البرتقال المالطى.
وأوضح فى تصريح لمراسلعلى هامش يوم اعلامى نظمه المركز الفنى للقوارص حول الامراض الفطرية والبكتيرية والفيزيولوجية للقوارص انتظم بمدينة بوعرقوب أن انتاج ولاية نابل سيكون فى حدود 330 الف طن من بينها اكثر من 120 الف طن من نوع البرتقال المالطى الذى توجه نسبة هامة منه نحو التصدير.
وشدد على ضرورة تضافر جهود مختلف المتدخلين فى منظومة انتاج القوارص لانجاح الموسم فى مختلف مراحله ولاسيما بالاعداد المبكر لموسم تصدير المالطى الذى ينطلق مع موفى شهر ديسمبر وتفادى الاخطاء التى جدت خلال الموسم الفارط وبذل الجهود اللازمة لتفادى كثرة الاضرابات على مستوى الموانى.
وأشارالى أنه لم يتم بعد ايجاد أى حل لمعضلة مرض التدهور السريع تريستسزا الذى يصيب أشجار القوارص والذى يتطلب الحد من انتشاره قلع الاشجار المصابة وحرقها موكدا أن عدد الفلاحين المتضررين من هذا المرض والذين لم يتم حصرهم بعد يتجاوز بكثير الارقام الرسمية المعلنة بحسب تقديره.
وبين أن ما يزيد فى صعوبة التعامل مع هذا الملف هو عدم الاعلان بصفة رسمية عن كيفية تعويض الفلاحين عند اقتلاع الاشجار المصابة بهذا الفيروس وعدم الاتفاق معهم على قيمة التعويضات فضلا عن عدم اسناد أى تعويضات مالية أو تزويد بالمشاتل المقاومة للمرض لمن شرع فى قلع الاشجار المصابة ولينطلق فى تعويضها بالاشجار الجديدة.
وطالب الباى وزارة الفلاحة ومختلف الهياكل المتدخلة بالاسراع فى الاعلان عن الطريقة التى سيتم اعتمادها لتعويض الفلاحين عند قلع الاشجار المصابة ومدهم بالمشاتل الجديدة المقاومة للمرض وبالانطلاق فى مد يد المساعدة للفلاحين الذين انطلقوا فى قلع الاشجار المصابة خاصة وأن عددا من الفلاحين يرفضون قلع الاشجار ودخول أى كان الى ضيعاتهم أمام غياب الحل لمشكلتهم.
وأوضح من جهة أخرى أن الامراض الفطرية والبكتيرية والفيزيولوجية للقوارص محور أشغال اليوم الاعلامى لا تقل أهمية عن الامراض الفيروسية مبرزا أهمية الملتقى فى تعريف الفلاح بخصوصيات هذه الامراض وكيفية التوقى منها والتقليص من تأثيراتها السلبية على الانتاج وعلى نوعية المنتوج.
من ناحيته شدد مدير عام المركز الفنى للقوارص محمد الشريف على أن الملتقى فرصة هامة لتعريف فنيى الارشاد الفلاحى والفلاحين بخصوصيات الامراض الفطرية التى تصيب جذور أشجار القوارص أو أغصانها وللتاكيد على الاهمية الكبيرة للعمل الوقائى فى تفادى بروز هذه الامراض والتدخل المبكر عند الحاجة.
وأشار فى تشخيصه لوضع مرض التريستيزا بجهة الوطن القبلى الى أن الحالة لم تصبح مفزعة بعد على حد قوله مبرزا ان التصدى لهذا المرض الخطير يتطلب تجند المهنة والادارة ومختلف المتدخلين لتطويقه فى أسرع الاوقات ولتفادى مزيد انتشاره ولاسيما بقلع كل الاشجار المصابة وتعويضها باشجار جديدة مقاومة للمرض.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.