محمد الصالح بن عمار: لا بد أن يكون الطب المدرسى والجامعى الخط الاول للتوقى من الامراض

ammar

شدد وزير الصحة محمد الصالح بن عمار اليوم الاربعاء فى افتتاح أشغال الموتمر الوطنى للصحة المدرسية والجامعية الذى ينتظم بالحمامات حول النهوض بانماط العيش السليم على ضرورة أن يكون الطب المدرسى والجامعى الخط الاول للتوقى من الامراض التى تداهم بلادنا والتى ما فتى يتزايد انتشارها على غرار السمنة والسكرى وضغط الدم والسرطان , وأوضح بن عمار أن تغيير سلوكيات الافراد انطلاقا من الحضانة والمدرسة والعمل على غرس الثقافة الصحية والتغذية السليمة والتشجيع على ممارسة الرياضة فى صفوف الناشئة هى اليوم الحل الامثل لمواجهة عديد الامراض الخطيرة والتوقى منها بالنظر الى انعكاساتها المادية الكبيرة على المجموعة الوطنية وتكلفتها الاجتماعية من الارواح البشرية.
وقدم الوزير بالمناسبة مجموعة من الارقام التى توكد الحاجة الى العمل على تطوير المهارات الحياتية الصحية خاصة وأن 75 بالمائة من الكهول التونسيين لا يمارسون الرياضة وأن 50 بالمائة من الرجال و 10 بالمائة من النساء هم من المدخنين وأن أول سيجارة يتم استهلاكها فى سن 11 سنة زد على ذلك أن 90 بالمائة من السرطانات هى موجودة عند المدخنين وأنه يتم سنويا اكتشاف 15 الف حالة جديدة.
وأكد وزير التربية فتحى الجراى من جهته على أهمية أن تكون المدرسة فضاء لا فقط لتطوير الكفايات المعرفية وانما كذلك للنهوض ب الكفايات السلوكية وهى مهارات الحياة التى تقى الطفل من السلوكات المحفوفة بالمخاطر ومن تبنى العادات السيئة.
وتحدث الوزير فى هذا الخصوص على ضرورة تطوير الدور الوقائى للطب المدرسى والجامعى بما يساهم فى محاصرة المشاكل الصحية والنفسية قبل انتشارها مبرزا أن الوقاية هى اليوم الرهان الابرز لمختلف المتدخلين فى المنظومةالتربوية والصحية باعتبار ترابط تنمية الموارد البشرية بتعزيز السلوكيات الجيدة.
أما وزير الشباب والرياضة والمرأة والاسرة والطفولة صابر بوعطى فقد اعتبر من جهته أن تجذير السلوكيات السليمة لدى الاطفال هى مشغل وطنى بامتياز موكدا أن انجاحه يحتاج الى تضافر جهود مختلف الوزارات ومكونات المجتمع المدنى.
وأعلن بالمناسبة أن عدد ممارسى الرياضة بصفة منتظمة أى مرة فى الاسبوع على الاقل فى تونس هى أقل من 3 بالمائة عند الذكور ولا تتجاوز 1 بالمائة عند الاناث مبرزا أن هذه الموشرات تعد خير دليل على أهمية الجهود التى يتعين بذلها لنشر ثقافة ممارسة الرياضة خاصة وأنها تعد اليوم من أبرز موشرات قيس التنمية البشرية فى العالم.
وشدد على ضرورة الوعى بان استثمار دولار واحد فى مجال الرياضة يمكن من ربح 5 دولارات فى مجال الصحة بما يوكد أن الرياضة اليوم يجب أن لا تكون حكرا على فئة معينة أوعلى نخبة ما.
ويتضمن برنامج موتمر النهوض بانماط العيش السليم الذى تنظمه ادارة الطب المدرسى والجامعى تحت شعار معا من أجل عيش صحى وسليم مجموعة من المداخلات التى ستهتم ب النهوض بانماط العيش السليم و الرفاه النفسى والسلوكات المحفوفة بالمخاطر و الرياضة والصحة و موسسات الطفولة والنهوض بانماط العيش السليم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.