فيصل قويعة: تأزم الوضع فى ليبيا يستدعى احكام التنسيق بين الدول المغاربية والشركاء الاوروبيين

libya-1

أكد كاتب الدولة لدى وزير الشوون الخارجية فيصل قويعة أن التطورات السريعة والمتلاحقة التى تشهدها المنطقة المغاربية وخاصة تأزم الاوضاع فى ليبيا الشقيقة ضاعف من حجم التحديات المطروحة بما يستدعى مزيد احكام التنسيق بين الدول المغاربية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاوروبيين من أجل تامين المنطقة من كل التهديدات المحدقة بها.
ولاحظ قويعة فى مداخلته خلال ندوة نظمها اليوم الاثنين مركز جامعة الدول العربية بتونس حول الاندماج المغاربى والاتحاد الاوروبى أن هذه التطورات أفرزت تحديات دولية جديدة فى مقدمتها ظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية بما يفرض مزيد احكام التنسيق بين الاجهزة المختصة وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول المغاربية والاوروبية للحيلولة دون استهداف الامن القومى.
وبين انه انطلاقا من تلازم البعدين التنموى والامنى فان الشراكة المغاربية الاوروبية يجب ان تقوم على مقاربة شاملة تاخذ فى الاعتبار التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية التى تستدعى ارساء علاقات تعاون بناء وشراكة متكافئة توازن بين ما هو أمنى وما هو تنموى.
وأبرز فى هذا الصدد حرص تونس على الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بين الدول المغاربية بما يعزز مصداقية اتحاد المغرب العربى ويبرزه كقوة اقتصادية متجانسة ذات كفاءة قادر على الدفاع عن مصالح شعوبه وعلى التفاعل الايجابى مع كل المقترحات والمبادرات الهادفة الى تعزز اندماجه وارساء تعاون مثمر وبناء مع مختلف التجمعات الاقليمية المجاورة لاسيما الاتحاد الاوروبى.
واعتبر أن الحوار المغاربى الاوروبى يشكل فرصة لاقامة علاقات متكافئة مع الشركاء الاوروبيين مبرزا أهمية الاجتماع المرتقب الذى ستحتضنه بروكسيل لمتابعة الوثيقة الاوروبية لتعزيز الاندماج المغاربى قصد تحديد معالم العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الاوروبى فى ضوء الاولويات التى اتفق الطرفان بشأنها خلال اجتماعات كبار الموظفين المنعقدة بمقر الامانة العامة لاتحاد المغرب العرب بالرباط خلال سنة 2013 وشدد كاتب الدولة على ان الحوار مع اوروبا لا بد ان يوازيه جهد لتفعيل الحوار المغاربى الافريقى انطلاقا من عمق انتماء دول المغرب العربى الى الفضاء الافريقى معربا عن الامل فى تعزيز الحوار المغاربى الامريكى وارساء حوار مماثل مع البلدان الاسيوية ومختلف الكيانات الاقليمية والمنظمات الدولية فى جميع المجالات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.