تونس: 4 سنوات مرت على حرق البوعزيزي لنفسه ولكن نيرانه لم تنطفئ بعد في بلدان ما يسمى “بالربيع العربي”

bouzizi

تحيي تونس وتحديدا مدينة سيدي بوزيد مهد الربيع العربي اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2014 الذكرى الرابعة لاندلاع الشرارة الأولى “للثورة التونسية” التي أوقدت النيران في عدد من الدول العربية على غرار مصر وليبيا وسوريا..

وقد انطلقت الثورة التونسية من مدينة سيدي بوزيد في مثل هذا اليوم وقبل أربع سنوات عندما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي على اضرام النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية لعربة الخضار التي كان يقتات منها. وتحول البوعزيزي إلى رمز للثورة وألهمها شعار “شغل، حرية، كرامة وطنية” الشعار الذي رفعه الشعب في احتجاجاته ضد بن علي آن ذاك.

وقدمت سيدي بوزيد يوم 24 ديسمبر 2010 أول “شهيدين” قتلا رميا بالرصاص في مواجهات بين المواطنين الغاضبين و قوات الأمن .

وقد أدت وفاة البوعزيزي في الرابع من جانفي 2011 الى احتجاجات عارمة ومسيرات غاضبة امتدت إلى مختلف ولايت الجمهورية منادية بـ “إسقاط النظام”، انتهت بالاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 الذي فر إلى المملكة العربية السعودية بعد مقتل 321 شخصا وجرح 3727 في مواجهات مع قوات الأمن.

أشعل جسد محمد البوعزيزي المحترق انتفاضة شعبية عارمة في تونس مطالبة بالحرية والكرامة والخبز, وبالتغيير الذي تحقق برحيل الرئيس زين العابدين بن علي من تونس ولكنه أوقد حرائق لم تنطفىء بعد في كل الأقطار العربية التي شهدت أحداث ما سمّي بـ “الربيع العربي” فليبيا مازالت الى اليوم ومنذ سقوط معمر القذافي تعاني من حرائق مدمرة وحرب أهلية أتت على الأخضر واليابس ,وفي سوريا واليمن مازالت الحرائق مستمرة خاصة بعد ظهور ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي.. فهل فتح انتحار البوعزيزي حرقا ربيع الحرية العربية أم فتح جحيم الصراعات والعدوان والحروب الأهلية؟.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.