اختار أكثر من 8400 سائح من عدة جنسيات المنطقة السياحية جربة جرجيس وجهة سياحية لهم لقضاء سهرة ليلة راس السنة الميلادية الجديدة بحسب ما افاد به المندوب الجهوى للسياحة بولاية مدنين توفيق القايد مرجحا أن هذا الرقم قابل للزيادة.
وتراوحت فى المقابل نسبة امتلاء النزل بين 100 بالمائة وما دون ذلك بكثير ليضطر عدد المهنيين الى الاجتهاد لتجاوز قلة عدد السواح المقضين لليلة راس السنة الميلادية بين جمعهم فى نزل واحد اذا ما كانوا يتبعون نزلين أو جمعهم فى قاعة صغيرة عند الاحتفال وفق كاتب عام الجامعة الجهوية للنزل فرحات بن تنفوس.
وبقطع النظر عن عدد السواح بالجهة فى هذه المناسبة التى تعتبر شبيهة بارقام وموشرات السنة الماضية أو دونها بقليل بحسب حاتم المجليسى عن الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار الا أن الاستعدادات بين الادارة والمهنة على قدم وساق لاجاح هذا الموعد الذى يوشر لموسم باكمله وفق تقديره.
وفى هذا الاطار كثفت المندوبية الجهوية للسياحة من عمليات التفقد للنزل والمطاعم عبر الفرق التابعة لهاأو بالشراكة مع عدة متدخلين من صحة عمومية وأمن ليبلغ عدد الزيارات بمناسبة أعياد اخر السنة الادارية 136 زيارة شملت مراقبة النزل وتفقد المنظومة الامنية بالنزل والتفقد الصحى للمطاعم.
كما حرص المهنيون على الاستعداد لانجاح المناسبة وخاصة بالعمل على ضمان جودة الخدمات وضبط برنامج احتفالى متنوع ليلة راس السنة لامتاع السواح وكل زوارهم.
ويأمل المهنيون أن تكون السنة المقبلة سياحية بامتياز وأن يسترجع القطاع أنفاسه بعد أربع سنوات عانى فيها الكثير بحسب ما ذكره فرحات بن تنفوس الذى قال ان استقرار البلاد سياسيا من شأنه أن يكون محددا هاما وعامل دفع قوى للسياحة بتونس.
وفى تقييمه للسنة المنقضية أوضح حاتم المجليسى أنه قريب من سنة 2013 اذ سجلت نسبة الوافدين زيادة ب 2 بالمائة فيما تراجعت نسبة الليالى المقضاة ب 1 بالمائة غير أن شهر ديسمبر حقق تراجعا مقارنة بنفس الشهر من السنة المنقضية بنسبة عشرين بالمائة فى عدد الوافدين.
وأشار الى أن هذه السنة تعتبر طيبة بالنظر الى الاوضاع الصعبة التى مرت بها البلاد وأيضا الجزيرة بسبب الازمة البيئية الخانقة التى اثرت سلبا على القطاع وعلى صورة الجهة دوليا وبسبب توتر الاوضاع بليبيا مضيفا ان سنة 2015 ستكون بمثابة انطلاقة جديدة للقطاع السياحى وان الموسم سيكون واعدا نظرا لوجود وعود جادة وخاصة من الاسواق الفرنسية والايطالية واسواق اوروبا الشرقية ومع عودة السوق الالمانية باستئناف سلسلة نزل شهيرة حضورها بالجزيرة من خلال تسويغها لنزل بجربة ستنطلق فى النشاط سنة 2015 بحسب تقديره.
وأكد مهنيون وممثلون عن الادارة فى تصريحات لمراسلة على أن القطاع فى حاجة الى تنظيم وأن حل المشكل البيئى بجربة يبقى ضروريا لنجاح الموسم السياحى وهو ما يفترض أن يكون فى صدارة أولويات الحكومة المقبلة من أجل انقاذ السياحة بالخصوص.
الوسومأخبار تونس السياحة المصدر التونسية تونس تونس اليوم جربة رأس السنة