فيصل قويعة يتحدث عن التوجهات المرتقبة للديبلوماسية التونسية بعد استكمال المسار الانتقالى

election

توقع كاتب الدولة لدى وزير الشوون الخارجية فيصل قويعة أن تشهد الديبلوماسية التونسية مزيد الدفع بعد الانتهاء من استحقاقات المرحلة الانتقالية سيما وأن أغلب بلدان العالم تنظر اليوم الى تجربة تونس بكثير من الاعجاب وهى البلد الذى نجح فى التأسيس لنظام ديمقراطى رغم ما جابهه خلال السنوات الاربع الماضية من مخاطر وتحديات داخلية وخارجية.
وقال قويعة فى تصريحات اليوم الخميس ل ان أهم موشر ايجابى على هذا الصعيد هو رغبة عديد الاطراف الدولية فى دعم تجربة تونس وانجاحها خاصة شركاء تونس الاوروبيين والاسيويين اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وغيرها والشريك الامريكى والموسسات الدولية سواء منها الاممية أو المالية الى جانب عديد الدول الصديقة والشقيقة 0 وأوضح أن كل هذه الاطراف تسعى وفق تقديره الى أن تكون تونس مثالا لدول المنطقة من خلال استقرار موسساتها وتطور اقتصادها وتجاوز الصعوبات الاجتماعية التى تعيشها على غرار الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وعدم التوازن الجهوى 0 وتوقع كاتب الدولة للخارجية فى حكومة مهدى جمعة أن يرتفع نسق وحجم الاستثمارات الخارجية التى يمكن أن تستقطبها تونس خلال السنوات القليلة القادمة بالنظر الى أن المستثمر الاوروبى حسب رأيه لم تعد له مجالات كبيرة للاستثمار فى عدة مناطق من العالم وذلك لوجود صراعات مثال منطقة الشرق الاوسط أو لوجود أزمات اقتصادية مثلما هو الحال فى عدة دول أوروبية.
واعتبر فى سياق متصل أن تونس تمثل وجهة استثمارية بالغة الاهمية فى المنطقة يتعين أن يتم التعريف بها ببلورة استراتيجية جديدة تعتمد على التوجه نحو أسواق معينة وواعدة ودفع وتنمية قطاعات محددة ومتخصصة على غرار قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات ومجالات صناعة مكونات الطائرات.
وفى ما يتعلق بالتحديات المطروحة على الدبلوماسية التونسية أفاد كاتب الدولة بأنها تتمحور بالخصوص حول ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية الاقتصادية بهدف تطوير علاقة تونس بالمجموعات الاقتصادية الاقليمية والدولية ودعم علاقاتها مع بعض الدول الشقيقة على غرار الجزائر والمغرب وموريتانيا وبلدان الخليج العربى الى جانب تعزيز العلاقات مع الشريك الاوروبى وتوسيع مجالات التعاون معه لتشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والامنية والعسكرية.
وردا على سوال حول ملف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قال قويعة ان هذه المسالة مرتبطة بتطور النزاع فى هذا البلد مشيرا الى أن تدارس هذا الملف يتم فى اطار منظومة العمل العربى المشترك وفى نطاق جامعة الدول العربية التى تسعى الى أن تكون المعارضة السورية أكثر تنظيما على حد توصيفه.
وفى ما يخص الشأن الليبى ومدى تأثيره على تونس أكد كاتب الدولة ضرورة أن تنشط الديبلوماسية التونسية فى اطار هيكل مجموعة دول الجوار وفى سياق دعم الجهود الاممية والاقليمية الرامية الى حل الازمة الليبية مقترحا فى هذا الصدد تجميع الاسلحة ومنع تزويد الاطراف المتنازعة بها واقناع الجهات السياسية الليبية بضرورة الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل المشاكل بالطرق السلمية.
وخلص فيصل قويعة الى التأكيد على أهمية التأسيس على المنجز فى مجال العلاقات الخارجية لاسيما على مستوى تنشيط الديبلوماسية الامنية والعسكرية بالحرص على مزيد دفع الديبلوماسية الاقتصادية مع الحفاظ على ما أسماه بالدبلوماسية التقليدية التى تشمل مجالى السياحية والاستثمار وغيرهما.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.