الشاعر رضا الخوينى فى ذمة الله

نعت وزارة الثقافة المرحوم الشاعر الغنائى الكبير المولدى الخوينى شهر رضا الذى وافاه الاجل المحتوم يوم الاثنين عن سن تناهز 75 سنة.
وقد بدأ المرحوم نظم الاغانى منذ صغر سنه فترك ما يناهز 3000 أغنية فى أغراض مختلفة وضع لحنها أشهر الملحنين وأداها أغلب المطربين والمطربات من الذين تالقوا منذ أربعينات القرن الماضى وقد سجل أغلبها بالاذاعة التونسية وبالخارج حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من التراث الموسيقى التونسى.
ونشأ المرحوم فى عائلة فنية حيث كان شقيقه حمادى الخوينى من أشهر عازفى الكمان فى جيله وظهرت موهبته فى نظم الشعر الغنائى مبكرا فقد كتب لكل من على الرياحى وهناء راشد ومحمد ساسى والحبيب الشريف ولم يتجاوز سنه انذاك 15 سنة.
كما ذاع صيته فى فرنسا من خلال بث بعض الاذاعات هناك لاغانى كتب كلماتها وتغنى بها عدد من الفنانين التونسيين الذين هاجروا الى فرنسا فى بداية الستينات على غرار راوول جورنو و الكحلاوى التونسى .

ومع تأسيس الاذاعة التونسية كون الى جانب حمادى الباجى وعبد المجيد بن جدو ثلاثيا محوريا ساهم فى وضع بصمة مميزة وخاصة بالاغنية التونسية.
وقد تغنى بكلمات الشاعر رضا الخوينى أغلب الفنانين التونسيين من مختلف الاجيال منهم السيدة نعمة والراحلة علية وصفوة وفتحية خيرى وهناء راشد وزهيرة سالم والطاهر غرسة وسلاف وناريمان ونجاة سمير ولاحقا الهادى الجوينى والهادى المقرانى ومصطفى الشرفى ويوسف التميمى وأحمد حمزة واسماعيل الحطاب وعدنان الشواشى كما كتب كلمات نحو 80 بالمائة من أغانى الفنان الشعبى الهادى حبوبة.
وكان الفقيد أحد موسسى الجمعية التونسية للملحنين وكتاب الاغانى سنة 1968 كما ساهم فى احداث الموسسة التونسية لحقوق المولف وكذلك مهرجان الاغنية التونسية 1987 .

وتفرغ الشاعر رضا الخوينى فى السنوات الاخيرة لتاليف الكتب حول مسيرة عدد من كبار الفنانين التونسيين مثل السيدة نعمة كما شرع فى تاليف كتاب حول مسيرة الفنانة الراحلة صليحة.
كما اتجه اهتمام المرحوم خلال السنوات الاخيرة نحو تجميع أعماله الكاملة فى تسجيلات خاصة.
وحظى الراحل على امتداد مسيرته الزاخرة بالعطاء باحترام كبير فى الاوساط الفنية والثقافية جعلته محل حفاوة وتكريم فى تونس وخارجها من ذلك تكريمه فى افتتاح الدورة الاولى لايام قرطاج الموسيقية ديسمبر 2010 وفى الملتقى العربى الثالث للادب الشعبى الذى اقيم فى أكتوبر 2014 فى الجزائر ببادرة من الجمعية الجزائرية للادب الشعبى وذلك نظير ماثره وأعماله الفنية الكثيرة التى جمعته مع مبدعين جزائريين كبار منهم مفدى زكريا وأحمد وهبى.

تعليق واحد

  1. lمراد تبسة الجزائر

    ياريت يرجع الاجيال الوسطى الى ماكانو عليه ويتثبتو بما كان عليه امثال ريضا لخويني وعلية واحمد خمزة واقصد بالاجيال الوسطى جيل صوفية صادق -نجاة عطية – سوسن الحمامي – علية بلعيد- شكري بوزيان -سليم دمق – الشادلي الحاجي ……كل جيل سنوات الثمنينات سنوات الطرب والاغنية الخفيفة المقبولة مثل اغاني عبد الكريم اصحابو و القصيد الجيد مثل قصائد عبد الرحكان العيادي
    و اعمال محمد علام -سمير العقربي – عادل بندقة – سليم دمق اه اه اين انتم حاضرين لكن غائبين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.