ناجى البغورى يجب تحصين المؤسسات الاعلامية اقتصاديا وماديا

neji-bghouri

دعا رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجى البغورى اليوم الجمعة الى ضرورة تحصين الموسسات الاعلامية اقتصاديا وماديا والى احترام حقوق الصحافيين الاقتصادية والاجتماعية من أجل ضمان حرية الاعلام ونزاهته .

واكد لدى افتتاحه بمقر النقابة أشغال يوم دراسى حول التشغيل الهش فى قطاع الاعلام الواقع واليات المقاومة أن الاعلام يعيش مفارقة كبرى اليوم فهو من ناحية سلطة رابعة تصنع الرأى العام وتغير المسار السياسى ولكن هذه السلطة تبقى عرجاء نظرا لوضعية الصحافيين الهشة فى المجال السمعى والبصرى والمكتوب وفى القطاعين الخاص والعام .

وأضاف نقيب الصحافيين أن هذا اليوم الدراسى الذى تنظمه النقابة بالتعاون مع الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان تحت شعار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين يهدف الى التفكير فى وضعية الاعلاميين والصعوبات التى يشكو منهاالقطاع من حيث التشغيل الهش سواء فى ما يتعلق بغياب التغطية الاجتماعية أوعدم احترام القوانين المنظمة للتعاقد.

وأفاد البغورى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء وات أن النقابة ستطلق قريبا حملة من أجل حماية الصحافيين اقتصاديا واجتماعيا تهدف الى وضع حد للانتهاكات الصارخة لحقوقهم من الناحية المادية.

واشار الى أن هذا اليوم الدراسى هو عبارة عن تمهيد للحملة سيتم خلاله تحديد الخطوط العريضة عبر الاستماع لمشاغل ومقترحات مختلف الفاعلين فى القطاع سواء أصحاب الموسسات الاعلامية أو مديرى الصحف أو خبراء فى الشوون القانونية أو الصحافيين.

من جهته تحدث الخبير فى الشوون القانونية فتحى العيارى عن وجود شح فى المنابر التى تتناول مسالة أوضاع الصحافيين وحقوقهم.

وأرجع ذلك الى اعتبار هذا الموضوع من المحضورات لدى اصحاب الموسسات الاعلامية من جهة والى نقص الوعى لدى الصحافيين أنفسهم بالقوانين المنظمة للقطاع على غرار مجلة الشغل والقوانين الاساسية والاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة من جهة أخرى ودعا الى ضرورة تنظيم قطاع الاشهار الخاص والعمومى الذى تعتمد عليه كل الموسسات الاعلامية والى ضبط مقاييس موضوعية تحترم من خلالها الموسسة العمومية قوانين الشغل وتشغيل الصحافيين.

واعتبرالعيارى أن الموسسات الاعلاميةالخاصة تسعى الى تحقيق أرباح منبها الى أن ذلك لا يجب أن يتم على حساب الصحافيين وهضم حقوقهم .

وبعد أن ذكر بأن حرية الصحافة هو أكبر مكسب فى تونس بعد الثورة أكد ممثل الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان بتونس رامى الخويلى انه لا يمكن أن نطلب من الصحافيين اداء عملهم على أكمل وجه دون ضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وتوفير حد أدنى من الحماية والاستقرار لهم وأضاف فى هذا السياق أن الحديث عن حقوق الصحافيين لا يجب أن يقتصر على الاجور والتغطية الاجتماعية وانما يجب أن لا ننسى الحق فى العمل النقابى أيضا مشيرا الى ما يتعرض له بعض الصحافيين الذين حاولوا بعث نقابات أساسية داخل موسساتهم من مضايقات وحتى طرد تعسفى.

ومن ناحيته تساءل رئيس جمعية مديرى الصحف الطيب الزهار عن امكانية الحديث عن هشاشة التشغيل فى حين أن اغلب الموسسات الاعلامية تعيش منذ أربع سنوات وضعية كارثية وأغلبها مهددة بالافلاس وفى مقدمتهم الموسسات العمومية وشدد فى هذا الصدد على ضرورة تجاوز النقاشات النظرية والتفكير بجدية فى اصلاح القطاع وانقاذه من الافلاس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.