اسقاط مقترحين لاضافة فصول تعرف المعارضة داخل البرلمان بعد جدل كبير حولها

constituante

أسقطت الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب خلال استئنافها لاشغالها عشية اليوم السبت مقترحين لاضافة فصول فى مشروع النظام الداخلى للمجلس تعرف المعارضة داخل البرلمان وتحدد صفتها بدقة.
وقد كان هذا الموضوع محل جدل كبير بين أحزاب الموتمر من أجل الجمهورية والتيار الديمقراطى والجبهة الشعبية من جهة وحزبى نداء تونس وحركة النهضة من جهة أخرى.
حيث اجتمع روساء الكتل بعد الحصة الصباحية للتوافق حول هذا الموضوع غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك حسب ما صرح به ل النائب عن الجبهة الشعبية أحمد الصديق.
وأضاف الصديق قائلا انه برفضهما لتعريف صفة المعارضة بدقة فان حركة النهضة ونداء تونس تكتلا من أجل خنق المعارضة داخل البرلمان وقتلها . كما أكد النائب عن التيار الديمقراطى غازى الشواشى أن هذه القضية مفصلية وهامة جدا نظرا الى أنها تتعلق برئاسة لجنة المالية داخل المجلس اذ ينص الدستور صراحة على أن رئاسة لجنة المالية تسند بالضرورة الى المعارضة وبالتالى فانه من المنطقى تعريف المعارضة بدقة حتى لا نواجه اشكالا فى هذا الامر عندما نعرض لرئاسة تلك اللجنة .ومن جهته بين النائب عن حركة النهضة الحبيب خضر أن المعارضة عرفها الفصل 60 من الدستور ولا حاجة الى مزيد تعريفها كما أنه لا يمكن اعتبار من صوت لصالح أو ضد الحكومة معارضا أو مع الحكومة بصفة دائمة باعتبار أن المواقف تتغير.
وكانت كل من أحزاب الموتمر والتيار الديمقراطى والجبهة الشعبية ونداء تونس وحركة النهضة قد تقدمت بفصول اضافية مختلفة لتعريف المعارضة فى البرلمان.
فقد اقترحت حركة النهضة أن يكون التعريف كالاتى يقصد بالمعارضة على معنى هذا النظام الداخلى الاحزاب أو الائتلافات غير المشاركة فى الحكومة.
والنواب المستقلون الذين لم يصوتوا لصالح منح الثقة للحكومة،ورفض مقترح هذا الفصل حيث لم يحظ سوى ب 94 صوتا موافقا مقابل رفض 43 نائبا واحتفاظ 5 اخرين.
أما مقترح حزبى التيار الديمقراطى والموتمر فينص على أنه يقصد بالمعارضة كل نائب أو كتلة نيابية تصوت ضد منح الثقة للحكومة.
يتعين على النواب والكتل التى تختار الانتماء الى المعارضة تقديم تصريح مكتوب فى ذلك الى رئاسة المجلس.
ينشر التصريح المتعلق بالانتماء الى المعارضة أو سحب الانتماء بالرائد الرسمى للجمهورية التونسية . ولم يحظ المقترح بالقبول حيث تحصل على 36 صوتا موافقا فقط مقابل اعتراض 92 نائبا واحتفاظ 16 اخرين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.