تونس: غياب مسالك ترويج الحليب وضعف المراعى الطبيعية ابرز مشاغل مربى الماشية بتوزر

tozeur

أكد مربو الماشية خلال اشغال اليوم الاعلامى حول واقع وافاق قطاع تربية الماشية بمعتمدية توزر المنعقد اليوم الثلاثاء ان غياب مسالك ترويج الحليب منذ سنوات ادى الى عزوف المربين عن تربية الابقار.

وناقش المربون فى هذا اليوم عدة اشكاليات أخرى تجعل قطاع تربية الماشية يواجه صعوبات ويودى الى تقلص حجم القطيع.

ورغم وجود مبادرات من طرف بعض الباعثين الشبان لاحداث مراكز تجميع الحليب الا انها لم تر النور بعد لصعوبة الحصول على التمويل من البنوك.

ويمثل الاشكال العقارى أحد العراقيل التى حالت دون تحقيق هذه الماشريع اذ ان 97 بالمائة من الرصيد العقارى بالجهة على ملك الدولة بما فى ذلك الاراضى الفلاحية والمراعى الطبيعية.

ومن الاشكاليات التى تهدد قطاع تربية الماشية ضعف المراعى الطبيعية بالجهة نظرا لانحسار الامطار منذ سنوات عديدة فهى مجرد مراع هزيلة لا توفر للماشية التغذية الضرورية.

ويعد فقدان المراعى عبءا ثقيلا على المربى الذى يلجأ الى اقتناء مواد العلف ومدعمات غذائية رغم ارتفاع تكلفتهااذ يتم جلبها من مناطق الانتاج الى غاية الجهة عن طريق مزودين ووسطاء.

وأفاد طلال حمزة رئيس دائرة الانتاج الحيوانى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بأن اكثر من نصف مساحة الولاية هى مراع طبيعية الا انها ليست ذات جدوى تذكر مشيرا الى ان ذلك ادى الى ظهور نمط تربية الماشية بمناطق العمران لاسيما بالنسبة الى الابقار الامر الذى يطرح عدة اشكاليات بيئية للمتساكنين.

وبين ان هذه الاشكاليات ادت الى تقلص حجم القطيع بمعتمدية توزر رغم كونه يمثل ثانى نشاط اقتصادى.

واشار الى ان عدم التمتع بالمنح نظرا لوجود الاسطبلات فى مناطق العمران وضعف التكوين والاعلام لدى المربين وعدم ملاءمة كراس شروط بعث المشاريع لخصوصية الجهة تعد من الاشكاليات التى يواجهها القطاع ومن الاسباب التى قلصت عدد المشاريع المنجزة فقد انجز بمعتمدية توزر 31 مشروعا طيلة سنة 2014 من بين 110 مشاريع انجزت بكامل الولاية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.