محاضرة بمتحف باردو تحت عنوان /دور المتحف فى عصرنا اليوم/

 

يشهد عالمنا اليوم تنامى ظاهرة احداث المتاحف بكل انواعها وخاصة تلك التى تعنى بالمحافظة على مختلف الفنون والتعريف بها لدى الاجيال المتعاقبة ومن هذا المنطلق تسعى الموسسات المتحفية فى العالم الى استقطاب الزوار من الكبار والصغار واستمباط افضل الافكار والمبادرات الملائمة المساعدة على ذلك.

رينات قولدمان مورخة فى اختصاص الفنون ومديرة متحف ليوبولد هووتش فى محافظة دورن بالمانيا حلت مساء الخميس ضيفة على متحف باردو بتونس حيث قدمت محاضرة حول/دور المتحف فى عصرنا اليوم/ تطرقت خلالها الى الطرق المبتكرة لدى القائمين على المتاحف خاصة الاوروبية للترويج لهذه الفضاءات.

كما تعرضت المحاضرة لتجربتها بمتحف جهوى بالمانيا تسيره مند 2010 مشيرة الى انه تم توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة لاستهداف احباء المتاحف من ذلك منتديات التواصل الاجتماعى على غرار تويتر والفيسبوك التى يسرت مفهوم الزيارات الافتراضية للمتاحف ونقل تفاعل رواد النات اثر زياراتهم لهذه الفضاءات.

وذكرت أن المتاحف باوروبا الجديدة منها والقديمة التى يعود تاريخ تشييدها الى اكثر من قرنين تحاول الخروج من طيات النسيان الذى تردت فيه وذلك من خلال خلق أساليب جديدة لاستقطاب الجماهير والزوار.

وقد اعتمدت اشهر المتاحف الاوروبية على غرار فى البريتيش ميوزيم متحف لندن والريجكس ميوزيم بامستردام ومتحف اللوفر بباريس العديد من الطرق المبتكرة لمزيد جذب الزوار المحليين والاجانب على السواء ففضلا عن أشغال التهيئة والترميم للقطع الاثرية فان محافظى المتاحف يتفننون فى استمباط أشكال جديدة من الاستقطاب خاصة لدى ممولى الفن الذين يساهمون بشكل فعال فى تحفيز ملكة الابداع عبر دعم المواهب الفنية الواعدة.

واوضحت ان جل العواصم العالمية تحتضن عدد هائل من المنشات الفنية والمتحفية ذات طراز معمارى متطور كما كشفت ان متاحف ذات نمط مستقبلى سيتم افتتاحها خلال السنوات القادمة بكل من المانيا ومصر والامارات العربية المتحدة.

ويترافق هذا التطور المعمارى المتسارع مع نهضة كبيرة للفن المعاصر تشهدها العديد من البلدان عبر العالم ساهمت فى خلق جيل من السياح يهتم اساسا بزيارة المتاحف ومعارض الفنون والابداعات على غرار الصالون الفنى العالمى بفينيسيا الايطالية الذى يستقطب سنويا الاف الزوار.

كذلك تزدهر حركة بيع وشراء الاعمال الفنية القيمة وتدفع مبالغ مالية خيالية فى عمليات بيع و شراء لوحات تشكيلية.

من جانب اخر تم خلال هذا اللقاء بحث موضوع سرقة القطع الفنية والاثرية من المتاحف زمن الحروب العراق سوريا.

00 وتداعياتها الخطيرة على الموروث الثقافى الوطنى لهذه الدول.

وبينت /رينات غلدمان/ ان الهيئات الاوروبية المختصة تقوم بمساندة منظمة اليونسكو بجهود كبيرة للتصدى لهذه الافة ومحاولة استرجاع بعض القطع المنهوبة من المواقع الاثرية والفضاءات المتحفية فى العديد من دول العالم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.