قرار لوزراء الشوون الدينية والتربية والتعليم العالى بسحب أحكام وثيقة استئناف التعليم الزيتونى

ministere_enseignement_superieure

قرر وزراء الشوون الدينية والتعليم العالى والبحث العلمى وتكنولوجيا الاتصال والتربية سحب أحكام وثيقة استئناف التعليم الزيتونى المورخة فى 12 ماى 2012 لمخالفتها لمقتضيات القانون التونسى . وجاء هذا القرار وفق بلاغ لوزارة الشوون الدينية بناء على رأى رئاسة الحكومة فى مشروع الوثيقة من ناحية والذى ينص على عدم قانونيتها شكلا ومضمونا ومن ناحية أخرى على الوثيقة التوضيحية التى أصدرها وزراء التربية والتعليم العالى والبحث العلمى والشوون الدينية فى 7 سبتمبر 2012 والتى أوضحوا من خلالها أن وثيقة استئناف التعليم الزيتونى الاصلى انما هى وثيقة أدبية رمزية تشفع لاحقا بوضع برنامج كامل للتعليم الزيتونى وتنظيمه من قبل هيئة علمية يتم تكوينها بالاتفاق فى ما بعد ودون أن يترتب عليها أى مفعول قانونى. واعتبرت وزارة الشوون الدينية فى بلاغها أن قرار السحب جاء متناغما مع القانون ومطبقا لمقتضياته باعتبار أن وزارة الشوون الدينية هى السلطة الوحيدة الموهلة للنظر فى جميع المسائل المتعلقة بجميع المساجد دون استثناء طبقا لمقتضيات القانون عدد 34 لسنة 1988 المورخ فى 03 ماى 1988 المتعلق بالمساجد وطبقا للامر 597 لسنة 1994 المورخ فى 22 مارس 1994 المتعلق بضبط مشمولات وزارة الشوون الدينية . ولفت البلاغ الى أن ضبط المبادى الاساسية لمرفق التعليم يدخل فى مجال القانون وليس اختصاصا قطاعيا للوزارات المعنية وذلك طبقا لاحكام الدستور والقوانين الجارى بها العمل . وأكدت وزارة الشوون الدينية أن قرار الغاء وثيقة التعليم الزيتونى لا يعنى تراجعها الوزارة عن استئناف التعليم الزيتونى الاصلى معربة عن كامل استعدادها للتنسيق مع الهيئة العلمية التى سيتم انتخابها قريبا والمساهمة فى وضع الاسس المتينة لهذا التعليم وذلك بارساء هيكلته واقرار برامجه التى يجب أن تكون متناغمة مع منظومة التربية والتعليم الوطنية . يذكر أن وزارة الشوون الدينية سبق أن أعلنت فى بلاغ لها عن تعيينها لامام خطيب من منظوريها لامامة الصلاة اليوم الجمعة فى جامع الزيتونة المعمور منبهة الى أنها ستواصل اتخاذ كل الاجراءات القانونية لمن يتصدى لقراراتها الادارية باعتبار أن كل بيوت الله ترجع اليها بالنظر . وجاء هذا البلاغ وكذلك قرار سحب وثيقة استئناف التعليم الزيتونى على خلفية الصراع الجارى بين أعضاء الهيئة العلمية لجامع الزيتونة وبعد رفض امام الجامع الاعظم منذ ثلاث سنوات الشيخ حسين العبيدى لقرار تعويضه من قبل الوزارة.
وكان أعضاء من الهيئة العلمية لجامع الزيتونة أصدروا يوم 21 جانفى الجارى بلاغا أعلنوا فيه عن عزل العبيدى مستندين فى ذلك على ما وصفوه بارتكاب الاخير ل تجاوزات قانونية وأخلاقية خلال فترة توليه مسوولية رئاسة الهيئة العلمية لموسسة الزيتونة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.