تونس: سرطان الثدى فى المرتبة الاولى

sante

السرطان بامكاننا مقاومته هو شعار اليوم العالمى للسرطان الذى تحييه تونس مع سائر دول العالم فى الرابع من فيفرى من كل سنة للتأكيد على أهمية توحيد الجهود وتعزيزها لمقاومة هذا المرض والحد من انتشاره.

وتبين الحالة الوبائية فى تونس أن عدد الحالات الجديدة للامراض السرطانية قارب 6600 حالة فى سنة 2014 من بينها 3694 حالة فى صفوف الذكور و2900 حالة جديدة عند الاناث وذلك حسب وثيقة لادارة الرعاية الصحية الاساسية التابعة لوزارة الصحة.

ومثل سرطان الرئة من أكثر الحالات الجديدة للامراض السرطانية فى صفوف الرجال بتسجيل 1631 حالة تليه 814 حالة اصابة بسرطان المثانة فى حين احتل سرطان الثدى المرتبة الاولى عند المرأة ب 1826 حالة جديدة فسرطان القولون فى المرتبة الثانية ب572 حالة جديدة.

وقد شهدت سنة 2014 بعث مشروع نموذجى لتقصى سرطان القولون بكل من مساكن سوسة والمرسى والسيجومى تونس وصفاقس وذلك باعتبار موشرات السجل الوطنى للسرطانات التى أظهرت ان سرطان القولون يحتل المرتبة الثانية عند المرأة والثالثة عند الرجل فى عدد الحالات الجديدة المسجلة سنويا.

وينتظر أن يتم على ضوء تقييم هذا المشروع فى غضون سنتين اتخاذ قرار تعميمه من عدمه.

وتساهم عوامل الاختطار بنسبة كبيرة فى حدوث العديد من أنواع السرطانات حيث أثبتت الدراسات سنة 2011 أن النسبة العامة للمدخنين تبلغ 5ر31 فى المائة.
كما بينت احصائيات سنة 2010 أن نسبة ممارسة النشاط البدنى لاتتجاوز 6ر22 بالمائة.

يشار الى ان الخطة الوطنية لمكافحة السرطان التى بادرت تونس باطلاقها منذ سنة 2002 بهدف التقليص من نسبة المراضة والوفيات الناجمة عن هذا المرض تتضمن جملة من المحاور من أهمها تعزيز التشخيص المبكر لسرطان الثدى وسرطان عنق الرحم وتعزيز الوقاية الاولية من خلال مكافحة التدخين والنهوض بالتغذية السليمة وتشجيع النشاط البدنى المنتظم فضلا عن توفير العلاج التلطيفى والعناية بالجانب النفسانى وتكوين أعوان الصحة وتوفير المختصين الاكفاء.

وعلى المستوى العالمى أشار التقرير العالمى حول السرطان لسنة 2014 الذى أنجزه المركز العالمى للبحوث حول السرطان والمنظمة العالمية للصحة الى أن هذا المرض يشهد تطورا سريعا وخطيرا وهو ما يتطلب تكثيف الحملات التحسيسية فى مجالى الوقاية والتقصى المبكر.

وتم سنة 2012 تسجيل 14 مليون حالة جديدة حسب ذات التقرير الذى رجح ان يرتفع هذا العدد ليصل الى حدود 22 مليون حالة جديدة فى العام خلال العشرين سنة القادمة.

وقد احتل سرطان الرئة المرتبة الاولى بنسبة 4ر19 بالمائة من أسباب الوفيات بالسرطان يليه سرطان الكبد بنسبة 1ر9 بالمائة فسرطان المعدة ب8ر8 بالمائة.

ويهدف اليوم العالمى لمكافحة السرطان الى تسليط الضوء على أهمية تأمين الحصول على خدمات التقصى المبكر وتوفرها والاحاطة بجوانب الرفاه العاطفى والعقلى والجسمى للمصابين واتاحة العلاج وتوفير خدمات ناجعة ذات جودة للجميع دون استثناء فضلا عن تعزيز الحملات التحسيسية فى مجال خيارات صحية سليمة والعمل على تقليص عوامل الاختطار الاجتماعية والبيئية للسرطان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.