حادثة وفاة رضيعين بمحضنة عشوائية بساقية الزيت: ايقاف المسؤولة عن الحضانة

 

تم الاحتفاظ بربة البيت حاضنة الاطفال والرضع بشكل غير قانونى على ذمة التحقيق فى قضية وفاة رضيعين أمس الاثنين بمحضنة عشوائية بمعتمدية ساقية الزيت من ولاية صفاقس وفق ما أكده قاضى التحقيق منصف بن عياد المكلف بالتحقيق فى هذه القضية.

وأوضح خلال جلسة عمل طارئة انعقدت صباح الثلاثاء بمقر ولاية صفاقس بحضور وزيرة المرأة والاسرة والطفولة أن المنزل حيث حصلت حادثة وفاة الرضيعين يعود لعائلة ضعيفة الحال ماديا واجتماعيا وهو يحتضن بشكل مستمر ما بين 20 و30 طفلا تتراوح أعمارهم من 3 أشهر و4 سنوات.

وأضاف بن عياد أنه لا يمكن الجزم بأسباب الوفاة الا بعد صدور تقرير الطب الشرعى الذى يواصل حاليا عمله فى هذا الشأن.

ومن جهتها أقرت وزيرة شوون المرأة والاسرة والطفولة سميرة مرعى فريعة بتقصير موسسات الدولة المعنية برعاية بالطفولة على الصعيدين الجهوى والمركزى منتقدة عدم ايلائها قطاع الطفولة الاهتمام الكافى ومحملة اياها القسط الاكبر من مسوولية وقوع مثل هذه الفواجع.

وكشفت ان ولاية صفاقس التى تتوفر على 524 موسسة طفولة تعد من ضمن الثلاث ولايات التى يصنف فيها قطاع الطفولة متدهورا للغاية كما لم يفعل بها نشاط اللجنة الجهوية لمتابعة ومراقبة الفضاءات الحاضنة للاطفال على خلاف التشريع الجارى به العمل مبينة ان هذه اللجنة المحدثة بمقتضى منشور صادر فى جويلية 2014 ويترأسها والى الجهة لم تجتمع سوى مرة واحدة.

وأفادت سميرة مرعى أن الوزارة شرعت فى وضع برامج خاصة بالطفولة المهددة والنظر فى وضع الفضاءات العشوائية لاحتضان الطفولة والعمل على اعادة الاعتبار للقطاع العمومى فى مجال رياض الاطفال.

وانتقدت رئيسة غرفة رياض الاطفال والمحاضن والمحاضن المدرسية فى صفاقس فائزة مقنى غربال بدورها عدم تفعيل اللجنة الجهوية لمتابعة ومراقبة الفضاءات الحاضنة للاطفال وعدم تنفيذ قرارات الغلق التى تتخذ فى شأن موسسات الطفولة والفضاءات الحاضنة للاطفال بشكل فوضوى ومخل بالقانون.

وأوضح والى الجهة المهدى شلبى من ناحيته أن عديد الصعوبات تعترض تفعيل عمل اللجنة الجهوية لمتابعة ومراقبة الفضاءات الحاضنة للاطفال بسبب ما اعتبره خصوصية اجرائية لوضعية المنازل الحاضنة للاطفال خارج اطار القانون وبالنظر الى تنامى ظاهرة اللجوء الى الفضاءات غير مرخص فيها لاسباب مادية ولتدهور المقدرة الشرائية للعائلات محدودة الدخل.

كما أشار الوالى الى انه من بين هذه الصعوبات النقص الفادح فى الموارد البشرية التى تخصصها الدولة لموسسات الطفولة حتى تقوم بدورها الرقابى.

وفى ما يخص نقص الموارد البشرية أوضح متفقد طفولة بالجهة وليد العمورى أن ولاية صفاقس التى تعد أكثر من 500 موسسة طفولة مرخص لها بها يتوفر بها 5 أعوان فقط يومنون عمليات التفقد.

وأضاف ان موسسة مندوب حماية الطفولة يسهر على تأمين كامل تدخلاتها المندوب الجهوى لحماية الطفولة لوحده دون ان يكون له من يساعده حتى فى العمل الادارى.

وقد تحولت وزيرة المرأة اثر الجلسة الى المستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة قصد تعزية ومواساة عائلتى الرضيعين المتوفيين اللتين ترابطان أمام قسم الاموات لتسلم ابنيهما كما زارت قسم الطب الشرعى بالمستشفى حيث تتواصل عملية تشريح جثتى الرضيعين المتوفيين لتحديد أسباب الوفاة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.