مسيرة احتجاجية للمحامين فى صفاقس على خلفية الاعتداء على المحامية محبوبة بن فرح

 

بدعوة من مجلس الفرع الجهوى للمحامين بصفاقس انتظمت اليوم مسيرة احتجاجية للمحامين فى هذه المدينة شارك فيهاعدد كبير من المحامين من مختلف ولايات الجمهورية يتقدمهم مجموعة من أعضاء الهيئة الوطنية وروساء الفروع الجهوية للمهنة.

ونظمت هذه المسيرة للتعبير عن احتجاج المحامين على الاعتداء على المحامية محبوبة بن فرح من قبل أمنيين واحالة 40 محاميا ومحاميةعلى التحقيق اثر احتجاجهم على موقف القضاء غير المنصف لها بحسب ماصرح به شفيق قدورة رئيس الفرع الجهوى للمحامين بصفاقس لمراسل فى الجهة.

ورفعت فى هذه المسيرة التى سجل فيها مشاركة عدد من المنظمات المتضامنة مع المحامين على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان شعارات منادية بصون كرامة المحامى ومهنة المحاماة ك مهنة حرة مشاركة فى اقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات .

كما رددت شعارات تنادى باستقلال القضاء وبالتصدى للفساد وللمنظومة القديمة التى اتهموها بمحاولة البروز من جديد ومن بين الشعارات التى رددت مرارا فضلا عن النشيد الوطنى محاماة محاماة للحقوق والحريات و محاماة حرة حرة والفساد على بره.

وقال بوبكر بن ثابت كاتب عام الهيئة الوطنية للمحامين فى تصريح لمراسل على هامش المسيرة ان المحامين ينادون من خلال مثل هذه التظاهرات الاحتجاجية الى احترام القانون والتصدى للاعتداءات مهما كان مصدرها وضحيتها موكدا أنه ليست هنالك اية خلافات شخصية مع القضاة وانما هناك اختلافات موضوعية مع الهياكل الممثلة لهم فى شأن الاصلاح الجدى والحقيقى للمنظومة القضائية بحسب تعبيره.

وحول مشروع القانون الاساسى للمجلس الاعلى للقضاء الذى لا يجب ان يكون مجلسا أعلى للقضاة بحسب تعبيره لما فى ذلك من خطورة للعودة به الى الاستبداد.

من جهتها شددت عضو الهيئة الوطنية للمحامين واحدى المحامين الذين تمت احالتهم على التحقيق الاستاذة هاجر عبد الكافى فى مهرجان خطابى أقيم اثناء توقف المسيرة وسط منطقة باب البحر على أن الوقائع والظروف التى حفت بعمليتى الاعتداء على المحامية واحالة 40 محاميا ومحامية يكتنفها الكثير من الضبابية لدى الراى العام رغم وضوحها وقيامها على تجاوزات صارخة وفق تقديرها.

وأكدت المحامية عبد الكافى أن زميلتها التى تم ايقافها من قبل الامنيين اثر تدخلها فى قضية تتعلق بشقيقها فى أحد مراكز الامن تم سحلها وتعنيفها وضربها بالحذاء العسكرى وهى تحمل اثارا بينة فى جنبها جراء الاعتداء.

كماأكدت أن احالة المحامين التى تعد فى تقديرها محاولة يائسة لتركيعهم عرفت خروقات صارخة وتمت بتوظيف سياسى لا غبار عليه مبينة ان المحامين المحالين لن يذهبوا للتحقيق.

من جهته قال شفيق قدورة ان المحامين بقدر تشبثهم بدورهم فى الدفاع عن الحقوق والحريات هم دعاة حوار وهم لا يرفضون مد ايديهم لمن يريد تجاوز الازمة على ان لا يكون ذلك على حساب كرامة المحامى أو القانون.

وقد أشار المحامون المتدخلون أنهم يستثنون من احتجاجاتهم ومواقفهم القضاة والامنيين الشرفاء الملتزمين بقضايا الحق والحرية والعدالة داعين اياهم الى عملية اصلاح لمرفق العدالة لاحد أبرز عناوين الدستور الجديد للبلاد وأحد أبرز مقومات الحرية والديمقراطية التى أتت بها الثورة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.