متابعة ميدانية لواقع القطاع الفلاحى فى زيارة وزير الفلاحة لولاية بن عروس

 

مثل واقع القطاع الفلاحى فى ولاية بن عروس وسبل تطوير مردوديته والصعوبات التى يعانى منها الفلاحون والمنتجون ابرز ملامح الزيارة الميدانية التى أداها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق الثلاثاء الى عدد من المشاريع الفلاحية بالجهة.

واطلع الوزير فى جلسة عمل بمقر الولاية على الاشكاليات الكبرى التى يعانى منها القطاع بالجهة على غرار صعوبة ربط بعض التجمعات السكنية بالماء الصالح للشراب واعادة تعهد بعض الهياكل المائية فى ظل بروز مشكلة الربط العشوائى والاستغلال المفرط للمائدة المائية والخطوات المتخذة على مستوى تعويض الابار العميقة المعدة للتزويد.

وتفقد الوزير فى هذا الخصوص موقع لتغذية المائدة المائية بهنشير الخروبة أين اطلع على مكونات المشروع المندمج للتصرف فى الموارد المائية بالمنطقة السقوية بمرناق ومشروع الماء الصالح للشراب بعين الرقاد.

واستمع الصديق فى زيارة ميدانية لاحدى الضيعات المتضررة من مرض اللفحة النارية فى منطقة الزاوية بمرناق الى عناصر الخطة الجهوية لمكافحة هذه الافة بغراسات التفاحيات.

وقدم المندوب الجهوى للفلاحة كمال الجراى فى هذا الصدد عرضا بين من خلاله أن المساحة المعنية بالتقليع جراء اللفحة النارية تبلغ 491 هكتار فيما تقدر المساحة المعاد تشجيرها فى الوقت الحالى بنحو 48 هكتار موضحا أن المنحة المرصودة لكل فلاح متضرر من هذه الافة تقدر بنحو 2000 دينار للهكتار الواحد.

وتوجه الوزير بالمناسبة الى محطة الضخ عدد 3 بالعلالقة بمرناق اين تابع مشروع تعصير المحطة واشغال ربطها بسد الحمى بغاية توفير موارد مائية للمنطقة السقوية التى تمتد على 1000 هكتار.

وعاين فى هذا الاطار حقلا لانتاج البطاطا يعتمد على تقنية الانتاج عبر الانسجة النباتية وهو مشروع يختص فى انتاج البذور تقوم به احدى الشركات المنتصبة بمنطقة اوذنة.

واثيرت على هامش الزيارة عدة اشكاليات تتعلق باعادة تهيئة محطات المياه المعالجة واشكاليات التخزين والتحويل والتعليب بعد الانتاج وترشيد تزويد السوق بالمنتوجات الفلاحية الى جانب مشكلة اقتطاع الطريق السيارة لمساحات كبرى من الاراضى الخصبة بمنطقة مرناق ومصب الفضلات بالكبوطى وتسوية وضعية الاراضى.
وعبر الصديق عن استعداد الوزارة للتعامل مع كل هذه الاشكاليات والنظر فيها مع سائر الوزارات المعنية والجهات المتدخلة.

يذكر ان المساحة الفلاحية المحترثة بولاية بن عروس تقدر ب 36 الف هكتار بينما تبلغ المساحات المخصصة للزراعات الكبرى فيها بنحو 16 الف هكتار.
ويتوزع النشاط الفلاحى على مجالات متنوعة أهمها غراسة الاشجار المثمرة حيث تزود الولاية السوق التونسية المحلية بنحو 70 بالمائة من العنب و30 بالمائة من الخوخ كما تعد الولاية ثانى منتج وطنى للقوارص.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.