عماد الدين فرحات:منع مالا يقل عن 8000 طفل من السفر خلسة الى الاراضى الليبية

enfant

أفاد المحامى عماد الدين فرحات أن أخر الاحصائيات كشفت أن ما لا يقل عن 8000 طفل تم منعهم من السفر خلسة الى التراب الليبى موكدا أن هذا الامر يشكل خطرا على حقوق الطفل.
وأوصى فرحات خلال ندوة نظمها اليوم الثلاثاء معهد الصحافة وعلوم الاخبار بالتعاون مع مركز الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل بعنوان الانتحار حقوق الطفل والمعالجة الاعلامية وسائل الاعلام باحترام حقوق الطفل فى ما يتعلق بالمضامين التى تنشرها محذرا من النيل من الحياة الخاصة للطفل وخاصة اطلاع العموم على هوية الطفل أكان متهما أو متضررا.
ويمكن للطفل المتضرر من الانتهاكات الاعلامية وفق نفس المتدخل أو لاحد أفراد أسرته أن يتقدم بطلب للقضاء الاستعجالى لاتخاذ التدابير اللازمة داعيا وسائل الاعلام الى الابتعاد عن السبق الصحفى أو التناول المأساوى للاوضاع المهينة أو المشينة عند معالجة مواضيع تتعلق بالطفل.
وبين أن التناول البعيد عن الاثارة لمثل هذه المواضيع من شأنه أن يوفر للطفل الفرصة لاعادة بناء الذات موصيا بتغيير الاسم وطمس الهوية المرئية وحتى الصوتية وكل ما من شأنه أن يسهل معرفة الطفل بهدف حمايته من خطر الوصم الاجتماعى.
وتطرقت الاخصائية فى علم النفس فاطمة الشرفى الى مسالة التناول الاعلامى للانتحار مبينة أن وسائل الاعلام بامكانها أن تلعب دورا فعالا فى مقاومة هذه الظاهرة من خلال معالجة اعلامية مسوولة لا تسعى للاثارة.
وذكرت الشرفى أن وسائل الاعلام ساهمت فى الكشف عن المسكوت عنه وفى توعية الناس وخاصة الاولياء بحالات انتحار الاطفال مشيرة الى أن هذه المسالة تهم عديد المتدخلين على غرار وزارات الصحة والثقافة والشوون الاجتماعية والمجتمع المدنى.
أما الاستاذة بمعهد الصحافة وريدة بوسعدة فقد أكدت على الدور الاساسى الذى يضطلع به الصحفى فى دعم ونشر حقوق الطفل موضحة أن أخلاقيات المهنة تحتم عليه احترام جملة من المبادى الاساسية عند تناوله لمواضيع أو لدى تغطيته لوقائع متصلة بالطفل من أهمها احترام المصلحة الفضلى للطفل 0 وبحسب رأى المتدخلة فان المتأمل فى مضامين الاعلام التونسى لدى تطرقه للمواضيع ذات الصلة بالاطفال وقضاياهم يلاحظ أن جل هذه المضامين طغت عليها الاثارة والتغييب الكلى لصوت الطفل مع خرق جانب وافر من حقوقه على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.