دار الثقافة جبل الجلود تحمل اسم الشهيد شكرى بلعيد

Chokri-Belaid

دشنت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر بعد ظهر اليوم الجمعة بصفة رسمية دار الثقافة شكرى بلعيد بجبل الجلود وذلك خلال تظاهرة ثقافية بعنوان الفن والثقافة ضد العنف والارهاب . وافتتحت هذه التظاهرة التى نظمتها المندوبية الجهوية للثقافة بتونس وموسسة شكرى بلعيد لمناهضة العنف بعرض مقتطفات من تدخل الفقيد شكرى بلعيد فى احدى القنوات التلفزية.
وأبرزت الوزيرة بالمناسبة أن شكرى بلعيد كان مثالا للالتزام المضاعف التزام السياسى والتزام المثقف مشيرة الى أنه كان يعى أن العنف يترعرع حيث تتراجع الثقافة ويتقهقر الابداع . ومن جهتها قالت بسمة الخلفاوى أرملة الشهيد أنه يستحق هذه اللفتة من الجهات الرسمية كرد اعتبار لمناضل تونسى وتنزيله المنزلة التى هو جدير بها مضيفة أن وزارة الثقافة تعد أول موسسة رسمية تعترف بالجميل لما قدمه شكرى بلعيد لهذا الوطن . وتحدث شكرى المبخوت رئيس جامعة منوبة وصديق الراحل عن أشعار كتبها شكرى بلعيد وجمعها فى كتاب بعنوان أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة والصادر ضمن منشورات الاتحاد العام التونسى للشغل موخرا.
وبين المبخوت أن شكرى بلعيد الذى يعد أحد موسسى دار الثقافة جبل جلود التى أصبحت تحمل اسمه لم يصبح رمزا بفضل نضاله السياسى فقط وانما نتيجة قراءاته والمامه بكتابات أعلام الفكر والسياسة والادب معتبرا أنه يعد من طراز السياسيين الذين ولجوا من باب الثقافة .

وأضاف المتحدث أن شكرى بلعيد الشهيد المثقف مات وفيا لافكاره التى كان يحملها ليترك عبر كتاباته دلالات رمزية وخطا يساريا يمكن أن يتطور بالفن والثقافة . وتخلل هذه التظاهرة مداخلة موسيقية للفنان رضا الشمك الذى غنى قصيدة للشهيد شكرى بلعيد بعنوان ليس لدى غيرهم،كما شهدت دار شكرى بلعيد كما يحلو للمتدخلين تسميتها باعتباره نشأ فيها وترعرع فى أحضانها تنظيم أنشطة ثقافية موازية على غرار معرض لتاريخ الحركة الوطنية بمناسبة عيد الشهداء وورشة تنشيط خارجية للاطفال وجداريات فنية ترمى الى تأسيس ثقافة لدى الناشئة ترفض كل أشكال العنف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.