“بوكو حرام” تخطف ألفي امرأة خلال 2014

boko

بعد مرور عام على خطف جماعة “بوكو حرام” لمئتي تلميذة من تشيبوك في شمال شرقي نيجيريا، تعهّد الرئيس المنتخب محمد بخاري، اليوم الثلاثاء، ببذل كل ما في وسعه لتحرير الفتيات، لكنه سلّم أن العثور عليهن ليس مؤكداً.

وكشفت تقرير لمنظمة “العفو الدولية” أن ارهابيي “بوكو حرام” اختطفوا ألفي فتاة وامرأة على الأقل منذ بداية العام الماضي، وحوّلوهن إلى طاهيات ورقيق للجنس ومقاتلات وقتلوا بعضهن أحياناً في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم.

وقال الرئيس النيجيري المنتخب، بخاري، في بيان: ” لا نعرف هل يمكن انقاذ فتيات تشيبوك، مكان وجودهن يبقى غير معروف، بنفس القدر الذي أتمنى أن نعثر عليهن، فإنني لا يمكنني ان أعد بذلك”، مضيفاً “حكومتي ستبذل كل ما في سلطتها لإعادتهن إلى أهلهن”.

ومن المتوقّع أن تشهد العاصمة أبوجا مسيرة، اليوم الثلاثاء، حيث تحتشد حركة “برينغ باك آور غيرلز” (أعيدوا فتياتنا) يومياً منذ سنة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، كما ستجري أمسية على الشموع عند مفترق طرق هام في لاغوس حيث تُعرض أسماء جميع الرهائن منذ مدة طويلة.
وقال مسؤولو حملة “اعيدوا فتياتنا” إنه ستتمّ إضاءة مبنى “امباير ستيت” في نيويورك باللونين الاحمر والبنفسجي تعبيراً عن التضامن ورمزاً لمكافحة العنف الذي تتعرّض له النساء.

وأفاد تقرير “العفو الدولية”، الذي وثّق عشرات المقابلات مع شهود ومحتجزات هاربات في تسعين صفحة، بأن الجماعة تجمّع النساء والفتيات بشكل روتيني بعد السيطرة على أي بلدة وتحتجزهن في المنازل أو السجون.
وقالت امرأة (19 عاماً) للمنظمة إنها احتجزت في حفل زفاف في أيلول العام 2014 مع العروس وشقيقة العروس وجرى احتجازهن في معسكر تدريب في ماداغالي مع مئات المقاتلات.
وأضافت المرأة التي تعرّضت للاغتصاب الجماعي لعدة مرات، وطلبت عدم نشر اسمها: “كنت بين فتيات يتدرّبن على إطلاق النار، وتلقيت تدريباً أيضاً على كيفية استخدام القنابل ومهاجمة احدى القرى”، مشيرة إلى أن ” من ترفض الانضمام للقتال يكون مصيرها في مقبرة جماعية”.

ويقتل متشدّدو الجماعة كثير من الرجال، الذين يرفضون الانضمام لصفوفها، وقال شابان للمنظمة إن 100 على الأقل أُعدموا في يوم واحد في كانون الأول الماضي عندما استولت الجماعة المتشددة على ماداغالي، ونجا الرجلان بعدما أصبحت سكاكين القتلة غير حادة.

وقال الباحث دانيال آير الذي كتب التقرير: “عمليات الإعدام المروعة هذه والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال، جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية ويجب أن تُحقّق فيها (السلطات النيجيرية)”.

وكان متشدّدو “بوكو حرام” هاجموا المدرسة العامة للفتيات في شيبوك في ولاية بورنو في المساء عشية امتحانات نهاية الدراسة الثانوية.
وأكد الجيش النيجيري في السابق أنه يعلم مكان وجود الفتيات لكن أي عملية إنقاذ ستكون محفوفة بالمخاطر.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.