استشارة جهوية بسليانة حول واقع الاراضى الدولية الفلاحية واقتراحات لاعادة هيكلتهاوحسن توظيفها واستغلالها

 

شكلت الاراضى الدولية الفلاحية بولاية سليانة محور استشارة جهوية احتضنها صباح اليوم الخميس مقر الولاية بمشاركة عديد الاطراف منهم ممثلو الجهة بمجلس نواب الشعب والمستثمرون والفنيون والفلاحون الشبان.

وشكلت الجلسة مناسبة لتشريح واقع الاراضى الدولية واستشراف افاق استغلالها بما يضمن اعادة هيكلتها وحسن توظيفهافى التنمية وفى تحقيق الاهداف الاستراتيجية للدولة من حيث الانتاج والتشغيل والامن الغذائى.

وشدد المشاركون على أهمية هذه الاستشارة التى تنتظم بعد 25 سنة من سابقتها وفى ظل عديد التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية موكدين ضرورة اقرار نظرة استراتيجية للاراضى الدولية بعد أن أثبت التقييم فشل التجارب السابقة والتى افرزت اخلالات جوهرية تستوجب وقفة حازمة لتخليص هذا القطاع الحيوى من الشوائب التى علقت به.

واقترح الحاضرون اعادة صياغة البطاقات الوصفية للضيعات واتخاذ اجراءات أكثر صرامة لاجبار شركات الاحياء على المساهمة الفعلية فى المجهود الوطنى للتشغيل لفائدة الفنيين والعملة وتطوير الاستثمارات والتطبيق الفعلى لكراسات الشروط وتنفيذ البرامج المنصوص عليها فى الدراسات الفنية.

كماأكدوا ضرورة العمل بمنظومة تركيز شركات الاحياء والتنمية وتشديد المراقبة وضمان التاطير ودعوة هياكل التحويل الى توفير القروض والتشجيع على الانتاج.

ودعاالمشاركون من ناحية أخرى الى اسناد شركات الاحياء والمقاسم الفنية مستقبلا لابناء الجهة والتمديد فى مدة كراء الاراضى الى 25 سنة لتمكين المستثمرين الى اعطاء الاولوية للمهنيين والكفاءات العلمية وذوى الخبرة فى القطاع الفلاحى مع ملاءمة كراس الشروط لخصوصيات الجهة.

وطالبوا بالعمل على تمكين الفلاحين الشبان من مساحات كافية تضمن لهم الدخل المحترم وتبسيط الاجراءات الخاصة بالتمويل وتمكينهم من منح الاستثمار فى اجال معقولة.

وأوصى المستثمرون بالخصوص بضرورة مراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالاسناد من خلال اعادة صياغة البطاقات الوصفية للضيعات حتى تنسجم مع التوجهات الكبرى للدولة فى نظرتها لوظيفة الاراضى الدولية الفلاحية مع حمايتها من التشتت والاستيلاء والاعتداءات وحماية المستثمرين من تحاوزات الاجوار.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.