256 ألف سائح جزائري زاروا تونس من غرة جانفي الى 10 أفريل 2015

algerie2

ارتفع عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس بنسبة 6ر5 بالمائة ليصل الى 256 الف سائح من غرة جانفى الى 10 افريل 2015 مقابل 241 الف خلال نفس الفترة من سنة 2014 ويبرهن تنامى عدد الجزائريين القادمين الى تونس عن عزمهم الوقوف الى جانب تونس بعد الاعتداء الارهابى على متحف باردو يوم 18 مارس 2015 الذى خلف اثارا وخيمة على القطاع السياحى التونسى وانجر عنه تراجع كبير فى عدد السياح الاوروبيين.
ولم ينتظر الجزائريون المواقف الرسمية بشان حادثة باردو وسارعوا بالتعبير عن تضامنهم وتازرهم مع الجارة تونس ومساندتهم لها فى حربها على افة الارهاب.
وبادروا اثر الاعتدا الارهابى على متحف باردو الى احداث صفحات على المواقع الاجتماعية مثل صفحة جزائريون يحبون تونس ومنتديات عدة على الشبكة دعا من خلالها أغلب المتدخلين فيها المواطنين الجزائريين الى زيارة تونس بأعداد غفيرة.
وترجم الجزائريون الذين اكتووا بنار الارهاب فى العشرية السوداء وانتصروا عليه فى نهاية المطاف قرب تونس الى قلوبهم عبر رسائل ودية ومناصرة على مواقع التواصل الاجتماعى تنوع محتواها وكانت من قبيل السياحة لم تنته فى تونس و نلتقى فى تونس قريبا و سحابة صغيرة فى سماء تونس و تونس ستبقى جميلة ومضيافة .

وذهب بعض الناشطين على هذه الشبكة الى حد القول كل مواطن تونسى لديه صلة قرابة من بعيد أو من قريب بجزائرى نحن شعب واحد اذا فلنبدأ ببناء وطن واحد .

كما غرد اخرون على شبكة تويتر مباشرة بعد الاعتداء على باردو موكدين عبر رسائل متضامنون مع أشقائنا التونسيين و انا تونسى و كلنا تونس و سنكون فى تونس هذا الصيف و تحيا تونس و هذا لن يمنعنى فعلا من الرجوع الى تونس و هذا الصيف فى تونس وقد يساعد توافد السياح الجزائريين فعلا تونس التى تواجه فيها السياحة الازمة الاقوى فى تاريخها حسب رأى الحبيب عمار مدير عام سابق للديوان الوطنى للسياحة التونسية.
وتسعى تونس الى تدارك الوضع بالنسبة للموسم المقبل وذلك عبر حملات ترويجية تستهدف بالخصوص السوق الجزائرية التى يفد منها حوالى مليون سائح سنويا 1 مليون و280 الف سائح سنة 2014.

ولئن أشار عدد من وكلاء الاسفار والصحفيين الجزائريين ممن زاروا تونس فى الفترة من 8 الى 13 أفريل 2015 الى أنه لا يجب التعامل مع السوق الجزائرية على أنها عجلة خامسة بالنسبة للسياحة التونسية فانهم كانوا واثقين أن تونس لا تزال الوجهة الاقرب الى قلوب الجزائريين.

ولدى زيارتهم مدينة الحمامات احدى الوجهات المحبذة لدى الجزائريين أكدوا أن أعدادا هامة من السياح الجزائريين ستتوافد على تونس تضامنا مع شعبها ومع ما يواجهه من تحديات ارهابية. غير أن الوفد الصحفى وممثلوا وكالات الاسفار الجزائرية لفتوا خلال زيارتهم الى تونس الى ضرورة تحسين ظروف العبور فى المناطق الحدودية واشتكوا من طول ساعات الانتظار للقيام بالاجراءات الديوانية وغيرها.

وقال السفير الجزائرى بتونس عبد القادر حجار خلال اجتماع نظمته وزارتا السياحة والصناعات التقلدية والداخلية أن نحو 45 الف جزائرى يزورون تونس اسبوعيا منذ عملية باردو الارهابية مبرزا ان الجزائر مستعدة لتطوير التعاون الاقتصادى مع تونس فى شتى المجالات .

من جهته افاد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار ان وزارة السياحة والهياكل المهنية للقطاع ووزارة المالية والبنك المركزى التونسى يعكفون حاليا على دراسة امكانية دفع الجزائريين لمعلوم اقامتهم بالدينار الجزائرى.
كما يقع ايضا بحث امكانية تسيير خط جوى ثالث بين تونس والجزائر من طرف الناقلة الوطنية الخطوط التونسية علما ان الخطيين الموجودين يربطان بين تونس وكل من الجزائر العاصمة ووهران شمال غرب الجزائر،وتجرى فى الوقت الراهن كذلك مباحثات مع الجامعة الجزائرية للسياحة بهدف تعزيز علاقات التعاون وحل الاشكاليات العالقة وفق توضيح التومى.
وقد يساعد تنبه السلطات التونسية المعنية الى هذه النقطة فى اطار الاستراتيجية التى قالت وزارة السياحة انها ستخص بها السوق الجزائرية على تحقيق الاهداف المرجوة بالنسبة للموسم السياحى القادم لتتحقق بذلك الاستفادة وبنفس القدر للسياح والبلد المضيف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.