مثقفون ومبدعون فى استقبال شكرى المبخوت هذا التتويج هو تكريم للادب التونسى

 

عاد الكاتب التونسى شكرى المبخوت ظهر اليوم الى تونس بعد تتويجه الاربعاء الماضى بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر عن روايته الطليانى الصادرة عن دار التنوير للنشر والتوزيع وهو أول كاتب تونسى يحرز هذه الجائزة المرموقة.

وأعرب شكرى المبخوت عن سعادته بهذه الجائزة خاصة لانها أسعدت الكثير من التونسيين مضيفا لم أخطط للفوز بها واعتبر أن هذا التتويج هو دليل على أن الرواية والادب التونسى عموما له موقعه فى العالم العربى خاصة اذا ما أدركنا كيفية التعامل معه .

وحظى الكاتب شكرى المبخوت بحفاوة واستقبال من قبل مجموعة من الكتاب والمثقفين وممثلين عن دار التنوير وعدد كبير من الاعلاميين ومن أفراد عائلة المبخوت فضلا عن الكاتب أدم فتحى ممثلا عن وزارة الثقافة الذى بين فى تصريح ل أنه يحضر اعتزازا بفوز صديق بجائزة مرموقة تثير الجدل بما يلفت الانتباه للاعمال الادبية من جهة وممثلا عن وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر التى تعذر عليها الحضور لالتزام سابق من جهة أخرى .

وبين اعتزاز وزارة الثقافة بالمبدعين وكل من يشرف تونس خاصة خارج حدود الوطن وذلك ضمن استراتيجية تعمل على اعادة الاعتبار للمثقف والتعامل مع كل ما هو ثقافى على أساس أنه فى المركز لا على الهامش .

وأفاد الكاتب والناقد والمترجم التونسى جمال الجلاصى الذى تنافست روايته باى العربان مع رواية الطليانى على جوائز الكومار أن تحول مجموعة من الكتاب التونسيين لاستقبال المبخوت فى مطار تونس قرطاج الدولى هو لفتة عفوية من المثقفين والمبدعين شعارها صاحب صنعتك صديقك وليس عدوك مشيرا الى أن الادباء ليسوا أقل وعيا من بقية الجماهير والمولعين بالنجوم فى شتى المجالات واعتبر أن نيل المبخوت لجائزة البوكر هو تكريم للادب التونسى بدءا من جماعة تحت السور وصولا الى أصغر مبدع .

ومن جهته صرح الكاتب كمال الرياحى الذى كان أطلق مبادرة على شبكة التواصل الاجتماعى فايسبوك دعا فيها الى التوجه بكثافة لاستقبال المبخوت أن تنظيمه لهذه البادرة يندرج فى اطار مشروع كبير لطالما امن به يتمثل فى اعادة الاعتبار للكاتب و التعامل معه كنجم مثلما يتم التعامل مع الكتاب والمثقفين فى بقية دول العالم مشددا على ضرورة أن يظهر الكاتب فى تونس بصورة تليق بهذا البلد ومثقفيه واعتبر أن الصورة التى تقدم للكاتب اليوم حتى فى المسلسلات هى صورة غير لائقة معربا عن أسفه لان الكاتب لم يعد يمثل قدوة للشباب وهذا سبب الخراب الاجتماعى على حد تعبيره.

وبين أن شكرى المبخوت قدم للبلاد صورة مشرفة بعلمه وابداعه هو وكل من وصل الى القائمة القصيرة للبوكر قائلا ليس لنا عداء للمبدعين والمتميزين وأضاف أن هذه البادرة لاستقبال المبخوت ليست سوى محاولة بسيطة لمقاومة الكراهية وجمع شمل المثقفين بعيدا عن مشاعر الحسد فدون محبة لا يمكن أن نقدم شيئا يرقى لما تستحقه هذه البلاد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.