ملف المصالحة الفلسطينية محور لقاء بين الرئيس محمود عباس ومحمد الناصر تصريح بلاغ

 

تركزت المحادثة التى جمعت ظهر اليوم الاربعاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس برئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر حول ما وصفه عباس ب الهموم المشتركة والمتمثلة بالاساس فى القضية الفلسطينية وملف المصالحة الوطنية فى فلسطين والذى كان فى مقدمة المواضيع المطروحة .

وقال أبو مازن فى تصريح عقب اللقاء ان القضية الفلسطينية لا تهم فقط الشعب الفلسطينى بل أيضا الشعب التونسى الذى تتصدر دولته قائمة البلدان التى تدعم وتدعو وتويد الحل السياسى للقضية الفلسطينية .

كما عبر عن أمله فى مواصلة التطرق مستقبلا الى الملفات العديدة التى تجمع البلدين وفى مقدمتها تلك المتعلقة بالسياسة والوضع الداخلى.

ومن جهته قدم رئيس مجلس النواب خلال المحادثة بسطة عن هياكل واليات عمل البرلمان التونسى وعن المسار التشريعى مبرزا أرضية التوافق التى تميز غالبية أعماله وفق بلاغ صادر عن المجلس.

كما أطلع الوفد الفلسطينى على الاولويات التشريعية وتحديات تركيز الهيئات الدستورية وسبل تفعيل أبواب دستور الجمهورية الثانية وذلك بحضور أعضاء مكتب المجلس وروساء الكتل النيابية.

وقال الناصر ان تونس نجحت على المستوى السياسى بتخطى الصعوبات التى اعترضت مسار الانتقال الديمقراطى لكنها مازالت تعيش تحدبات اجتماعية واقتصادية تحتاج الى تضافر جهود كل القيادات الوطنية والمجتمع المدنى لتجاوزها وأضاف أن القضية الفلسطينية فى مقدمة مشاغل واهتمام كل التونسيين باعتبارها فى صدارة قضايا التحرير العادلة.

وقد تم التنصيص على ذلك فى دستور الجمهورية الثانية مبينا أن هذه القضية تبقى محل دعم متواصل من مجلس نواب الشعب بمختلف أطيافه ولاحظ رئيس البرلمان أن وحدة الشعب الفلسطينى واللحمة بين أطياف قيادته السياسية هى أحد شروط تحقيق التحرر مشيرا الى أن الحل السياسى هو السبيل لحلحلة القضية الفلسطينية .

وأفاد بأنه تم افراد فلسطين بمجموعة أخوة برلمانية تونسية فلسطينية نظرا لمكانة قضيتها العادلة لدى أعضاء مجلس نواب الشعب رغم وجود مجموعات صداقات اقليمية تغطى المنطقة التى توجد فيها هذه الدولة الشقيقة .

من جانبه أعرب الرئيس محمود عباس عن سعادته بوجوده فى صرح الديمقراطية العربية موكدا أن التجربة التونسية أنموذج يحتذى فى العالم العربى وحتى على المستوى الاممى،وأضاف أن الفلسطينيين لن ينسوا أبدا أن تونس احتضنت قيادة منظمة التحرير واستقبلت الفلسطينيين لفترة تجاوزت 13 سنة حسب بلاغ مجلس النواب.

وبين الرئيس الفلسطينى أن بلده يواصل النضال ولا يرى الا الحل السياسى والتفاوض سبيلا لانهاء الاحتلال الاسرائيلى وبناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية قائلا ان الشعب الفلسطينى واحد مهما كانت الاختلافات وان الصمود ضد العنف والقتال متواصل .

وكان أبو مازن توجه قبل هذا اللقاء الى متحف باردو حيث وضع اكليلا من الزهور تكريما وتخليدا لارواح ضحايا العملية الارهابية التعى استهدفت فى المتحف فى 18 مارس 2015 يذكر أن محمود عباس يودى منذ أمس الثلاثة زيارة رسمية الى تونس تستعرض ثلاثة أيام ويرافقه فيها وفد يضم بالخصوص عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ووزير الشوون الخارجية رياض المالكى والناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.