خبير عسكري: ارهابيو الجزائر يعيشون الرمق الأخير وأنظارهم متجهة نحو تونس

terorisme

وصف خبراء أمنيون العملية الأمنية الأخيرة التي أطاحت بالإرهابيين بالبويرة في الجزائر بـ”النوعية”، وأكدوا على “نجاعة العمل الاستخباراتي الذي مكن من إجراء العملية دون خسائر في صفوف الجيش”، كما اعتبروا أن العملية قد يكون لها أثر بالغ في معنويات الجماعات المسلحة.

ويرجع العقيد محمد خلفاوي، إطار سام في الجيش الجزائري نجاح عملية “فركيوة” بالدرجة الأولى لنجاعة العمل الاستخباراتي الذي وفر المعلومات الكافية واللازمة لشنها والخروج منها من دون خسائر.

وبخصوص الخسائر المسجلة في صفوف الإرهابيين، يرى خريف أنها “معتبرة، خاصة على المستوى اللوجيستي، فقدان كتيبة بأكملها وكل هذه الكمية من الأسلحة، خسارة فادحة للإرهابيين”، مشيرا إلى أن “الخسارة المادية ليست وحدها التي تزن في مثل هذه العمليات النوعية، فالجانب المعنوي هو الآخر تعرض لضربة قاسية، خاصة بعد الخلافات والانقسامات التي نالت من الإرهابيين المنضوين تحت لواء تنظيم القاعدة، بعد مبايعة فصيل منهم أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتشكيل فرع له (جند الخلافة) في الجزائر”.

وأشار المصدر ذاته في تصريح لصحيفة الخبر الجزائرية  أن هذه العملية سيكون لها تأثير على النشاط الإرهابي، متابعا.. “عقول وأنظار من تبقى من إرهابيين مركزة ومتجهة نحو تونس وتحديدا مرتفعات الشعانبي، أكثر منها على الجزائر، ما يؤدي إلى عزل العناصر الإرهابية التي ما تزال متحصنة في منطقة القبائل”، مضيفا أن العملية الأخيرة “مؤشر على تراجع النشاط الإرهابي في منطقة القبائل، حيث تلقى عدة ضربات مني فيها بخسائر معتبرة منذ اختطاف وإعدام الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، أواخر سبتمبر الماضي، علما أن ما لا يقل عن 100 إرهابي قتلوا منذ تلك العملية”على حد قوله.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.