الجزائر من أكثر الدول فعالية في إحباط عمليات التجنيد والالتحاق بداعش 

algerie-tunisie
أفادت مذكرة صادرة عن لجنة الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابعة للأمم المتحدة حول تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية، أن الجزائر من أكثر الدول في العالم فعالية في التضييق على “المقاتلين” الراغبين في الالتحاق بالجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، بالرغم من تسجيل جزائريين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابيين “القاعدة” و”داعش” و”جبهة النصرة”.

ولم تتضمن مذكرة الأمم المتحدة المنشورة أول أمس، اسم الجزائر كأكثر الدول في العالم التي يتجاوز عدد “مواطنيها المقاتلين” في صفوف الجماعات الجهادية أكثر من ألف فرد، بسبب تضييق السلطات المختصة الخناق على محاولات التجنيد والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، فيما أشارت إلى أن غالبية الجزائريين المقاتلين في سوريا والعراق التحقوا بجهات القتال من فرنسا باعتبارهم مواطنين فرنسيين، لتوضع بذلك فرنسا في قائمة الدول الست الأكثر تصديرا للمقاتلين في العالم إلى جانب كل من المغرب وتونس وروسيا والسعودية والأردن.

وأكدت المذكرة الأممية أن عدد المقاتلين في صفوف تنظيمي “القاعدة” و”داعش” بلغ 25 ألف مقاتل، ينتمون لنصف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 بلد، بما فيها دول بعيدة عن ساحة الصراع في الشرق الأوسط كما هو الحال بالنسبة لترينيداد وطاجاكستان، وذلك ليبين أن تأثير هذه المجموعات الإرهابية أصبح يطال كل دول العالم.

وبالإضافة إلى الدول الست التي صدرت أكثر من ألف مقاتل كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي صدّر أزيد من 1500 مقاتل إلى العراق وسوريا، فهناك 42 بلدا صدرت أكثر من 100 مقاتل انضموا سواء إلى تنظيمي “داعش” أو “القاعدة”.

وكشفت المذكرة الأممية إلى أن المعطيات التي توصل إليها فريق عمل الأمم المتحدة تشير إلى ارتفاع بنسبة 72 في المائة في عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى إرهابيي “القاعدة” و”داعش” في العراق وسوريا، وذلك منذ شهر أفريل 2014 إلى غاية مارس من العام الجاري.

وفسرت المذكرة هذا الارتفاع باعتماد حكومات العالم على سياسة أكثر انفتاحا في تقديم المعطيات عن عدد مواطنيها الذين هاجروا للقتال في صفوف ما يسمى “داعش” أو القاعدة، ما مكن خبراء الأمم المتحدة من التوفر على معطيات أدق حول عدد المقاتلين الأجانب ضمن “القاعدة” و”داعش”.

وفي الوقت الذي تمكنت فيه العديد من الدول العربية من الحد من تدفق “المقاتلين” إلى العراق وسوريا، فقد رصدت المذكرة ارتفاعا وصفته بالحاد في عدد المقاتلين القادمين من الدول الأوروبية والآسيوية، وتراوحت نسبته بين 70 في المائة و300 في المائة بالنسبة للدول الآسيوية على الخصوص، مؤكدة أن تحول ليبيا إلى ساحة لتدريب المقاتلين الأجانب قبل انضمامهم للمجموعات المقاتلة في سوريا والعراق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.