احزاب ذات مرجعية يسارية تتداول الاوضاع العامة بالبلاد وتبحث امكانية بعث ائتلاف سياسى

 

kilani

التقت مجموعة من الاطارات التى تنتمى لكل من الحزب الاشتراكى وحزب العمل الوطنى الديمقراطى وحزب الطريق اليوم الاحد بمدينة حمام الشط الضاحية الجنوبية للعاصمة  للتداول فى الاوضاع العامة بالبلاد والبحث فى امكانية بعث ائتلاف سياسى موحد. واعتبر امين عام حزب العمل الوطنى الديمقراطىان الغاية من هذا الالتقاء هو التدارس المشترك للاوضاع الراهنة فى البلاد و استشراف افاق عمل هذه الاحزاب فى ظل هذه الاوضاع.
وبرر الهمامى هذا التمشيى بحالة التشتت التى تعيشها قوى اليسار وحاجتها لصياغة بدائل لاتستجيب فقط لقناعاتها وانما تكون قابلة للتحقيق فى ظل الواقع الذى تعيشه البلاد اليوم.
وستركز هذه القوى وفق ذات المصدر على 3 ملفات كبرى أولها تأمين مدنية الدولة مع احترامها لهوية الشعب وتراثه وثانيها تحقيق مالم يتحقق الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية و تغيير منوال التنمية بجهد عام لان تونس تعيش حاليا وفق تقديره معركة عامة مع اهدار مقدرات البلاد وتعطيل موارد الانتاج فى سبيل اعادة الاعتبار لمعانى العمل اما ثالث هذه الملفات قهو التصدى لبور الفساد من اجل العدالة الاجتماعية وتكريس استقلالية القرار الوطنى فى ظل الوضع الاقليمى الصعب.
من جهته اعتبر امين عام الحزب الاشتراكى محمد الكيلانى هذا اللقاء محاولة لتقريب وجهات النظر بين اطارات هذه الاحزاب وتمكينهم من أرضية للالتقاء بهدف اعطاء أسس حقيقية لتوحيد هذه القوى بما يفتح لها المجال لتكريس مبادى الجمهورية الثانية.
ولئن اعتبر ان هذا التوجه عملية تأسيس طويلة الامد ومفتوحة على نقاشات مع مستقلين من نفس العائلة السياسية فانه راها اكثر من ضرورية فى ظل الفجوة الكبيرة القائمة بين الشعب والحكومات التى تعاقبت بعد الثورة قائلا : ان هناك ازمة ثقة وخيارات تركت نوعا من التوتر المتواصل مما دفع بالقوى الشعبية فى بعض الاحيان الى انتهاج اقصى الحلول . وحمل الكيلانى هذه الحكومات المسوولية عن تردى هذا الوضع الذى كبرت فيه المخاطر بسبب عدم خلقها لنوع من الملاءمة بين البرامج المقدمة وانتظارات الشعب زادها فجوة سوء التصرف والرغبة فى استغلال الدولة لخدمة أغراض حزبية او فئوية ضيقة .اما رئيس الهيئة التأسيسية لحزب الطريق عبد القادر حمدونى فرأى فى مثل هذه اللقاءات نتيجة طبيعية للوضعية السياسية الصعبة التى تعيشها الاحزاب اليسارية بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة وحصولها على تمثيلية ضعيفة تولد عنها انخرام كبير فى المشهد السياسى وأدى الى استئثار اليمين اللليبرالى بالساحة السياسية لذلك هى دعوة وفق الحمدونى لانشاء تحالف تقدمى ديمقراطى مدنى بامكانه تعديل هذا الوضع الذى تعيشه البلاد وما هذه الندوة الا مساهمة للبحث عن هذه البدائل فى ظل الموشرات السيئة على جميع الاصعدة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.