وسط تنامي المخاوف من هجمات ارهابية: أنباء عن اقتراب “داعش” من الحدود التونسية..وهذا ما قالته وزارة الداخلية

tero

يواصل ما يعرف بتنظيم “داعش” ليبيا، التوسع في المدن الليبية والسيطرة على غالبية المناطق المحيطة بكل من الجزائر وتونس وهو ما يشكل خطرا كبيرا على كلا الدولتين خاصة في ظل ما تشهده تونس من احتجاجات وخاصة الجنوب التونسي بسبب البترول حيث أدت الاحتجاجات مؤخرا في دوز بولاية قبلي الى اعمال عنف وحرق لـمركزي أمن وسيارتي شرطة  واعلان حضر تجول اضافة الى انسحاب قوات الامن وتمركز الجيش الوطني مكانها.

فهل تمهد الإضرابات العمالية واحتجاجات الجنوب بسبب البترول الطريق لاجتياح  تنظيم داعش البلاد التونسية؟

أزمة الاحتجاجات العملية التي تشهدها مختلف ولايات الجمهوية انطلقت بشائعات عن وجود احتياطات كبيرة من النفط في تونس على إثر اكتشافات نفطية مما خلق موجة من الاحتجاجات الواسعة المطالبة للحكومة بتأميم الثروات النفطية، وفتح ملفات الطاقة ومراجعة العقود، وسط اتهامات للحكومات السابقة بتبديد ثروات البلاد، وإعطاء تسهيلات مشبوهة لصالح شركات أجنبية.

الاحتجاجات انطلقت من مدينة الفوار بولاية قبلي وأدت الى توقف انتاج النفط بـ 3 حقول نفط وغاز وقد توسعت هذه الاحتجاجات وامتدت الى مدينة دوز من نفس الولاية وتأججت وبلغت ذروتها نهاية الأسبوع الفارط حيث شهدت المنطقة اعمال عنف وتخريب انتهت بحرق مركزي امن وسيارتي شرطة بالاضافة الى انسحاب قوات الأمن وتمركز الجيش.

ويخشى مراقبون من استغلال الخلايا الارهابية النائمة لحالة الفوضى والاحتجاجات التي يشهدها الجنوب التونسي لتنفيذ هجمات ارهابية من شأنها أن تساهم في انهاك قوات الأمن والجيش مما قد يشكل أرضية سانحة تسهل اختراق تنظيم داعش للحدود التونسية خاصة في ظل تردد أنباء عن ظهور سيارات رباعية الدفع عليها رايات سوداء تابعة لتنظيم “داعش” شمال منطقة شعواء وفي الجنوب الغربي لمنطقة وازن في أقصي الجبل الغربي الليبي على امتداد الشريط الحدودي لتونس.

ومن جانبها حذرت السلطات التونسية من إضعاف الجنوب واستغلال موجة الاحتجاجات من قبل الجماعات الجهادية مشددة على أنها لن تتسامح مع محاولات استهداف الدولة واستباحة سيادتها.

وقد قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي اليوم الاثنين في رده على ما تواتر من أنباء حول اقتراب تنظيم داعش من الحدود التونسية، إن هذا التنظيم احتل مناطق بأكملها في ليبيا، مؤكدا أن “المسافات لم تعد مسافات مع اعتماد السيارات رباعية الدفع”.

وأكد العروي في برنامج الماتينال على أن مسؤولية حماية تونس مشتركة ولا تقتصر فقط على الدولة.

هذا وأشار  إلى أنه لا يجب خلق مناطق تكون سهلة الاختراق من طرف الجماعات الإرهابية خاصة على الحدود، قائلا “يمكنك الاحتجاج لكن خلق فراغ أمني أمر غير مقبول”.

وفي المقابل تظل المخاوف من “استباحة” الجهاديين للجنوب التونسي قائمة خاصة بعد أن كشفت تقارير أمنية وإستخباراتية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسعى إلى إطلاق ذراع له في المغرب العربي يحمل اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب والشام”، “دامش” في إطار خطة للزحف على كل الأراضي الليبية والتمدد إلى دولتي تونس الجزائر بعد أن سيطر على مناطق قريبة من الحدود الجنوبية الغربية لليبيا .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.