الكشف عن مخطّط خطير لداعش يستهدف تونس والجزائر

daich1

صرح الخبير التونسي في الملف الليبي رافع الطبيب أنّ 80 بالمائة من عمل داعش في ليبيا هو التركيز على الدعاية الإعلامية، مشيرا إلى أنّ عناصر التنظيم المتشدد لم يقتربوا من تونس كما أنّهم لم يحتلوا سرت حاليا بل هم كانوا موجودين فيها وكانوا حلفاء لفجر ليبيا في عملية الشروق التي كان دورها حماية الحقول النفطية قبل أن يختلفوا فيما بينهم حسب ما ورد في اخر خبر.

و أوضح الخبير التونسي العائد من ليبيا اثر زيارة التقى فيها كل الأطراف هناك في حوار أجراه مع صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 جوان 2015، أنّ “فجر ليبيا كانت من ضمن الدواعش والى حدّ الآن في طرابلس عندما يتحدثون عن المجموعات الموجودة في أحياء بنغازي يلقبونهم بالثوار والحال أنّهم دواعش على غرار كتيبة أبو مهجن التي تقود الحرب في بنغازي الى جانب أنصار الشريعة وهما متحالفان مع بعضهما البعض” مبينا أنّ الفصائل والميليشيات صار قتالها على البترول من أجل تنفيذ أجندات محدّدة لداعش ومن بينها فتح الممر لفائدة داعش من ليبيا نحو تونس ثمّ الجزائر لغاية فتح جبهة في الجزائر بعد انهيار داعش في سوريا والعراق على أن تكون تونس منطقة للعبور.

وأضاف رافع الطبيب، “داعش له أجندا أبرزها العبور نحو الجزائر عبر تونس ولا يمكن أن تحرز تقدّما الاّ عندما تكون الجيوش في أي منطقة يقصدون إليها ضعيفة أي أن المخطط هو إضعاف الجيوش في المنطقة المستهدفة أو إجبارها على الانسحاب والابتعاد عن المنطقة المقصودة من خلال ضخ الأموال للفوضى وما حصل مع الجيش العراقي خير دليل حيث تلقى الجيش تمويلا من دولة كبرى من أجل الانسحاب وترك المجال لداعش لأن يرتع في الموصل”.

وشدّد رافع الطبيب إلى أنّ “هناك مخطط لتحويل ليبيا الى منطقة للقرصنة البحرية والقنص ولا يمكن لأي طائرة أن تعبر من هناك حيث سيتم قنصها وبالتالي سيكون المرور من المنطقة عبر الطائرات أمرا صعبا وهذا سيكون له تأثير وتداعيات على الطيران التونسي لأنّ الميليشيات الخطيرة وتنظيم داعش يملكون مدافع أرض جو مضادة للطائرات توضع على الكتف ويتنقلون بها بطريقة عادية”.

وحول تهديد كتيبة مليقطة لحدودنا، أكد رافع الطبيب أنّ كتيبة مليقطة تمّ وضعها ضمن القائمة السوداء مؤخرا لكنها كتيبة ضعيفة، كما وضع عبد الرحمان السويحلي ضمن القائمة السوداء، لافتا إلى أنه قيادي خطير نفذ القرار رقم 7 والهجوم على بني الوليد في لبيبا.

وشدّد رافع الطبيب على أنّ الكتائب التي تخيف تونس على الحدود هي الكتائب التابعة للزاوية والتي كانت جزءا من فجر ليبيا قبل انسحاب فجر ليبيا وبقائها على حدودنا وهي كتائب تمّ استبعادها من الحل السياسي لذلك فهي تهدّد جنوبنا وحدودنا على حدّ قوله.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.