تونس:شارك في مؤتمر أنصار الشريعة..معطيات جديدة تكشف لأول مرة عن منفذ هجوم سوسة الارهابي

large_news_seif-eddine-rezgui

بدأت عملية سوسة الارهابية التي شهدتها تونس آواخر الشهر الماضي تبوح بأسرارها شيئا فشيئا حيث كشف تقرير استقضائي اعدته اذاعة صبرة أف أم معطيات جديدة عن شخصية منفذ الهجوم سيف الدين الرزقي البالغ من العمر 23 سنة الذي أنهى المرحلة الأولى من دراسته سنة 2014 بنجاح وتحصل على الإجازة التطبيقية في الالكترونيك والكهروتقنية بنتائج متوسطة.

وحسب التقرير فان ملف سيف الدين الرزقي الجامعي خلي من الغيابات, وهو يدل على انضباطه وتفانيه في الدراسة و هو ما يقطع مع احتمال تحوله إلى سوريا أو ليبيا على الأقل طيلة العامين الأولين، فرضية تدعمت مع افتقاره لجواز سفر لم يستخرجه إلا مؤخراً عقب استبداله لبطاقة تعريفه الوطنية بتاريخ 02 جانفي 2013 نص بموجبها على صفته كطالب و خلت من أي تأشيرة حسب تصريحات رئيس الحكومة ،حتى أن إمكانية سفره في العطل الصيفية ضعيفة جداً حسب شهادة أمه وأصدقائه الذين كانوا دائما على اتصال به و عاينوا عمله الموسمي في قطاع السياحة بمنتجع القنطاوي و هو ما أعلن عنه رئيس الحكومة في حديث لوكالة فرانس برس.

rezgui1

لكن الملاحظ أن الرزقي تحول أواخر الموسم الجامعي 2011 / 2012 من شاب يهوى الرقص والفن وغناء “الهيب هوب” مارسه بشغف بالمبيت الجامعي ابن رشيق بالقيروان رقادة إلى شبه ملتزم دينياً بشهادة والدته ولكن دون مظاهر تشدد وتطرف لم يحل دون انخراطه في التيارات السلفية التي نشأت بعد الثورة وألقت بظلالها على الجامعة أين يدرس, فقد سافر في نفس تلك الفترة التي إلتحق بها بالدراسة الطالب راضون عبد اللاوي للجهاد في سوريا وتناقلت الأخبار وفاته.

وكان الرزقي في نفس الفترة المذكورة متابعاً متحمساً لخطابات أنصار الشريعة بدليل مشاركته في مؤتمرهم الأول في جوان 2012 الذي منعته قوات الأمن.

saif

من المرجح أن  التحول والاستقطاب حصل في صائفـة 2012 التي عرفت أوج تنامي المجموعات السلفية خاصة منهم أنصار الشريعة الغير محظورة في ذلك التاريخ. قطع خلالها مع الرقص, حلق شعره الطويل

وكان كاتب الدولة للشؤون الأمنية رفيق الشلي قد شدد في وقت سابق على ارتباط الرزقي بمجموعات باردو الإرهابية من حيث الخلية وتاريخ تلقي التدريبات, مرجحاً أنها كانت في معسكرات أنصار أشريعة في صبراتة غرب العاصمة طرابلس.

تونس: والدة منفذ هجوم سوسة الارهابي تخرج عن صمتها..وهذا ما قالته عن ابنها

كما كشف القرير الاستقصائي أن إدارة المعهد الذي يدرس فيه الرزقي و تصريحات ثلاثة من أصل خمسة يتقاسمون معه السكن  أكدت تغيبه عن الدراسة والمنزل مند نهاية السداسي الأول أي بتاريخ 19 جانفي 2015 إلى تاريخ 15 أفريل موعد إجراء أول اختبار متعلق بسداسي الثاني، نفس الفترة التي حدثت فيها حادثة باردو بتاريخ 18 مارس ،و هو ما يدعم أن تكون عودة الثلاثة منفذين متزامنة ، يعني أن يكون عاد من ليبيا قبل عملية باردو و بالتالي أمتد غيابه من أربعة إلى ستة أسابيع وهي مدة كافية للتمرين على حمل السلاح .

وأشار التقرير الى أنه قد تم اطلاق سراح زملائه في السكن بعد أن أثبتت الأبحاث براءتهم ماعدى صديقه المقرب وابن جهته بلال الذي مازال رهن الإيقاف.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.