15 منظمة حقوقية ونقابية تحذر من وجود تهديدات جدية وخطيرة للحقوق والحريات

 

ligue-droit-homme

حذرت 15 منظمة نقابية وحقوقية اليوم الخميس من وجود تهديدات جدية وخطيرة للحقوق والحريات فى تونس رغم تضمينها فى الدستور ومصادقة تونس على المواثيق والمعاهدات الدوليةالكافلة لها.
واعتبرت هذه المنظمات فى بيان مشترك ان اهم تهديد لهذه الحريات هو عدم مناقشة مشروع القانون الاساسى المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال بشكل معمق وجدى نظرا لتحديد يوم 25 جويلية الجارى موعدا للمصادقة عليه اضافة الى الاقتصار على سماع الحكومة ومؤسسات الدولة حول مشروع هذا القانون ورفض سماع مكونات المجتمع المدنى ذات الصلة رغم الملاحظات والانتقادات التى وجهتها العديد من الجمعيات والمنظمات للمشروع وما تضمنه من اخلالات  ومن بين هذه الاخلالات حسب البيان اعتماد تعريف واسع لمفهوم الجريمة الارهابية والتحريض على الارهاب وعدم احترام معايير المحاكمة العادلة وغياب ضمانات لحماية الحرمة الجسدية والمعنوية للمظنون فيه وضرب مبدأ علنية الجلسات والاصرار على الابقاء على عقوبة الاعدام والمس من حرية الصحافة.
من جهة اخرى اعتبرت هذه المنظمات والنقابات ان القرار المفاجى الذى اتخذته الحكومة فى 3 جويلية الحالى والخاص بسحب مشروع القانون الاساسى المتعلق بحق النفاذ للمعلومة من مجلس نواب الشعب دون ابداء أسباب واضحة يعد تهديدا جديا وخطرا للحقوق والحريات مقابل عدم استجابة الحكومة لمطلب المجتمع المدنى بضرورة سحبها للمشروع الذى تقدمت به والمتعلق بزجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح رغم رفض كافة القوى الحية والديمقراطية بالبلاد لهذا المشروع نظرا لصبغته الزجرية وتضييقه الخطير على حقوق وحريات التونسيات والتونسيين.
ومن التهديدات الاخرى حسب هذه المنظمات تواصل الاعتداءات المتواصلة على المواطنين والصحفيين والعاملين فى قطاع الاعلام.
وحذر بيان المنظمات والنقابات من مخاطر التضييق على الحقوق والحريات ومن عودة حملات التشويه اضافة الى تقييد مجال اشراك مكونات المجتمع المدنى فى مسارات الاصلاح التشريعى والموسساتى والسياسى والاقتصادى فضلا عن مماطلة المجلس التشريعى فى منح بطاقات الاعتماد لملاحظى بعض منظمات المجتمع المدنى للحد من دورها فى متابعة ورصد أعمال المجلس وتقديم ملاحظاتها وتوصياتها حول سير العملية التشريعية.
وعبرت هذه المنظمات عن تضامنها التام مع مختلف مكوناتها سواء الوطنية منها أو الدولية فى مواجهة كل محاولات التشويه وتضليل الرأى العام لحصر مجال تدخلها والجام صوتها.
كماأكدت تمسكها بحقها فى المشاركة فى الحياة العامة كسلطة تعديل ورقابة واقتراح وقوة ضغط وتدعو السلطات التونسية الى احترام دورها ذاك.
ووقع على البيان الاتحاد العام التونسى للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و الائتلاف المدنى للدفاع عن حرية التعبير والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان فى تونس وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية ومدنية الدولة والتنسيقية الوطنية المستقلة للعدالة الانتقالية و منظمة 23/10 والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والجمعية التونسية للقضاة و شبكة دستورنا والشبكة الوطنية لمقاومة الرشوة والفساد والرابطة التونسية للمواطنة ومخبر الديمقراطية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.